DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

جدة غير.. بخسارة «لقب» وهبوط «مرير»

جدة غير.. بخسارة «لقب» وهبوط «مرير»
جدة غير.. بخسارة «لقب» وهبوط «مرير»
عاطف الأحمدي
جدة غير.. بخسارة «لقب» وهبوط «مرير»
عاطف الأحمدي
الطبيعي ألا نتحدث عن بطل «الدوري» لأنه أصبح من «المُسلمات» إذا لم يكن بالمُطلق، فعلى الأقل خلال الفترة الحالية، التي فُقد فيها المُنافس الحقيقي لهذا «الزعيم»، الذي لا يكل ولا يمل من حصد البطولة تلو الأخرى.. بل أصبح يعطي الفرصة للآخرين للمنافسة وعندما يعجزون عن تحويل هذه الفرص لواقع وتصعب عليهم يأتي «الهلال» ليُروض الصعاب فلا مستحيل مع الهلال ولا هلال مع المستحيلات..
«جدة» مدينة السعادة فقدت صفتها وحالها في ليلة ختام الدوري بفقدان لقب حاول الاتحاد بشتى الطرق اقتناصه، وهبوط «مرير» رحل «الأهلي» لدوري «يلو» وسط ذهول الوسط الرياضي ومرارة «مجانينه» على الرغم أن كل المؤشرات كانت تشير إلى ذلك، ولكن كبرياء «الكيان» وصلابة «التاريخ» كانت هي الغشاوة الحقيقة على أعين «الواقع» ومنعت من التعايش معه.
فالاتحاد مع جودة التكوين وطموح المسيرين ودعم الجماهير حاولت الرياح أن تسير مع ما تشتهيه «السفينة»، ولكن التفكير العميق بمحطة الوصول دون دراسة فعلية لتقلبات المحطات والتركيز على التفاصيل الدقيقة داخل الأسوار، والرضوخ للخروج «المُدبر» خارج الملعب، الذي افتقد خبرة إدارة الأزمة، فجعل من «الاتحاد» المُسير «اتحادا» مُخيرا «بقبول تفوق» الهلال «حتى في أسوأ حالاته، فدراسة الحالة لم تكن جيدة على الإطلاق ولكنها فرصة لبناء تنافسية قوية في المواسم المقبلة إذا ما تم المحافظة على أركان التكوين والاستفادة من الإيجابيات..
أما أيقونة «الخيبة» الأهلي فالأخطاء كانت واضحة، والمكابرة عليها «جلية» وتجميلها كان «حاضرا» حتى لو حاول البعض إخفاءهُ بحجة «استقرار الكيان»، فالجروح لا تعالج بالتغطية فحتما ستعود ولكن تعالج «بالتنظيف» حتى لو كان مؤلما، فنحن هنا لن نتحدث عن ماضٍ حصل، ولكن على الأهلاويين أن يتعايشوا مع حاضرهم ويفكروا بمستقبلهم، فالحسرة والندم لن تعيده إلى سابق عهده والتغني بالماضي لن يجعل منه بطلا، فالأهلي بحاجة فقط لجماهيره، التي كانت وما زالت وستظل صانعة «القرار» لأنهم هم فقط «عشاق الكيان»، وهم مَن سيعدون الأهلي إلى سابق عهده، فهم من قالوا «وعبر الزمان سنمضي معا».