فالاتحاد مع جودة التكوين وطموح المسيرين ودعم الجماهير حاولت الرياح أن تسير مع ما تشتهيه «السفينة»، ولكن التفكير العميق بمحطة الوصول دون دراسة فعلية لتقلبات المحطات والتركيز على التفاصيل الدقيقة داخل الأسوار، والرضوخ للخروج «المُدبر» خارج الملعب، الذي افتقد خبرة إدارة الأزمة، فجعل من «الاتحاد» المُسير «اتحادا» مُخيرا «بقبول تفوق» الهلال «حتى في أسوأ حالاته، فدراسة الحالة لم تكن جيدة على الإطلاق ولكنها فرصة لبناء تنافسية قوية في المواسم المقبلة إذا ما تم المحافظة على أركان التكوين والاستفادة من الإيجابيات..
أما أيقونة «الخيبة» الأهلي فالأخطاء كانت واضحة، والمكابرة عليها «جلية» وتجميلها كان «حاضرا» حتى لو حاول البعض إخفاءهُ بحجة «استقرار الكيان»، فالجروح لا تعالج بالتغطية فحتما ستعود ولكن تعالج «بالتنظيف» حتى لو كان مؤلما، فنحن هنا لن نتحدث عن ماضٍ حصل، ولكن على الأهلاويين أن يتعايشوا مع حاضرهم ويفكروا بمستقبلهم، فالحسرة والندم لن تعيده إلى سابق عهده والتغني بالماضي لن يجعل منه بطلا، فالأهلي بحاجة فقط لجماهيره، التي كانت وما زالت وستظل صانعة «القرار» لأنهم هم فقط «عشاق الكيان»، وهم مَن سيعدون الأهلي إلى سابق عهده، فهم من قالوا «وعبر الزمان سنمضي معا».