DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

«المخدرات».. فخ يهدد الطلاب خلال الاختبارات

ملاحظة السلوك والابتعاد عن لغة التهديد أبرز طرق الوقاية

«المخدرات».. فخ يهدد الطلاب خلال الاختبارات
أجمع عدد من المختصين على ضرورة اقتراب الأسر من الأبناء خلال فترة الاختبارات، مؤكدين خلال ندوة الأسبوع، التي أقامتها «اليوم»، في مقر مجمع إرادة والصحة النفسية بالدمام، أن هناك بعضا من الممارسات الخاطئة التي قد تسبب وقوع الأبناء في فخ المخدرات.
وشددوا على ضرورة أداء المدارس لدورها في المراقبة المشددة وخاصة الموجه الطلابي، في ضبط السلوك للوقاية من المخدرات، من خلال التوعية والتوجيه، والتجول بين أروقة المدرسة وملاحظة تصرفات الطلاب، والجلوس معهم، والابتعاد عن لغة التهديد والوعيد، واستبدالها بالهدوء والاحتواء.
الخروج من البيت بحجة المذاكرة
قال المرشد النفسي والأسري بجمعية تعافي عادل الغازي: إن دور المدرسة مهم، خاصة خلال فترة الاختبارات، ويفترض أن يكون لها دور فاعل، من خلال الحملات التوعوية لأضرار المخدرات، والطرق الصحيحة للمذاكرة.
وبين أن بعض الطلاب لديهم أخطاء في طريقة المذاكرة، من خلال البحث عن النجاح الزائف، عن طريق زيادة السهر والجهد، وهنا يتدخل رفقاء السوء، مؤكدا أهمية تأجيل الخلافات الأسرية إلى ما بعد الاختبارات، حتى لا يلجأ الطالب للخروج من البيت بحجة المذاكرة.
وطالب الوالدين بعدم تعزيز القلق السلبي، الذي يكون عندما يقف الوالدين على رأس ابنهم مطالبين إياه بدرجات مرتفعة، إضافة إلى عدم مطالبة الطلبة بما يفوق قدراتهم، فهناك اختلاف في القدرات، متابعا: لا بد أن يتعلم الطالب كيفية الرفض، بحيث إذا عرضت عليه مادة مخدرة يستطيع أن يقول لا، وألا يكون ضعيف الشخصية، وألا يتبع ما يفعله الآخرون.
وأشار إلى أن المشاعر الزائدة قد تؤدي بالطالب للاتجاه لهذا السلوك، فقد يؤدي به الفرح الزائد إلى الرغبة في التجربة، والحزن الزائد كذلك، قائلا: على أولياء الأمور عدم ربط تقدير الشخص بالإنجاز.
وشدد على أهمية تهيئة الجو المناسب للطالب، والبعد عن أساليب التمكين السلبية، مثل زيادة ساعات الخروج بحجة المذاكرة عند الزملاء، كذلك لابد من الابتعاد عن إعطاء المال بكثرة تحت أي ظرف، وتوعية الطالب من قبل المدرسة بالبعد عن الممنوعات، وأهمية التواجد اليومي لأولياء الأمور مع أبنائهم فترة الاختبارات.
«الشبو» و«الكبتاجون» الأكثر رواجا
بين استشاري الطب النفسي د. إبراهيم الصائغ أن المواد المخدرة كثيرة ومتعددة، وتسبب أعراضا نفسية وجسدية، يمكن ملاحظتها بسهولة في المريض، عبر اضطرابات السلوك، والعنف، والانفعالات العصبية بدون سبب، وكثرة السهر، وقلة الأكل.
وأضاف: هذه الأعراض النفسية قد تسبب الأعراض الجسدية خلال فترة قصيرة جدا من التعاطي، وبعضها خلال ساعات في بعض المواد المنتشرة، مثل مادة الشبو، والكبتاجون، وهذه مواد يكثر استخدامها فترة الاختبارات بسبب مفعولها.
وتابع إن مواقع التواصل الاجتماعي أكثر الطرق المتبعة في الترويج للمخدرات، وهي الوسائل المستخدمة بكثرة، أما أكثر المواد رواجا فترة الاختبارات فهي المواد المنشطة، والتي ينتج عنها السهر.
ولفت إلى أن الشبو عبارة عن مركبات كرستالية مصنعة، فيها مادة مشتقة من الأمفيتامين، ويتم تذويبها بنار عالية وهي أشبه بالسيجارة، وأن هناك طرقا يمكن من خلالها معرفة المواد المخدرة، مثل أن يخبئ المروج هذه المواد في التربة، مبينا أن بعض المواد المخدرة قد توضع في الماء لذلك وجب الحذر.
وشدد على ضرورة عدم التهاون في الكشف عن الوقوع في الإدمان، وأن العلاج بسرية تامة، لذلك لابد أن يثق الطالب بالأطباء ويتجه مباشرة في حالة الإدمان.
خلق بيئة جاذبة والبعد عن المقارنات
أكد الأخصائي الاجتماعي بشير آل سهوان أن للمجتمع دورا مهما، من خلال احتواء الأشخاص الذين لديهم انحرافات سلوكية، كذلك للأسرة دور أكبر من خلال خلق بيئة جاذبة وليست طاردة، موضحا أن فترة الاختبارات فترة حرجة، لذلك من المهم أن تعمل الأسرة على تنظيم جدول المذاكرة.
وأضاف: الملاحظ أن بعض الطلاب ليس لديهم خطة مذاكرة، وعلى الطلبة إعداد الخريطة الذهنية، وهي تقسيم موضوع الدرس لأجزاء، لتسهل مذاكرته، مشددا على أهمية الفترات التي تلي الاختبار، والكلمات التي يستخدمها المروجون في تحفيز الطلبة للتعاطي.
وطالب بالبعد عن المقارنات، وضرورة أن يكون المختص في المدرسة أكثر اهتماما، علما بأن الموجه الطلابي في التعليم، شخص غير متخصص، وهذا عائق كبير -بحسب وصفه-.
تفعيل دور أولياء الأمور الرقابي
قال مدير التوعية في مجمع إرادة للصحة النفسية بالدمام عبدالله الشهري: إنه على ولي الأمر أن يكون على تواصل مستمر مع المدرسة، لمعرفة مستوى ابنه الدراسي، والسلوكي، محذرا من أن غياب ولي الأمر عن ابنه خلال فترة الاختبارات، يجعله ضحية رفقاء السوء.
وشدد على خطورة الفترات التي تلي الاختبار، إذ تكون هناك تجمعات دائمة للطلبة، وبالتالي من المهم أن يعرف أولياء الأمور موعد خروج الأبناء، وكذلك استخدام التحفيز، والمتابعة بشكل مستمر.
عملية تكاملية بين المجتمع والمدرسة
أشار الأخصائي الاجتماعي عطية الزهراني إلى أن عملية البناء عملية تكاملية بين المجتمع والمدرسة، وبالتالي تكون المسيرة بعيدة عن الانحراف، مبينا أن الشخص الذي يهتم بالمجتمع يكون فعالا، ويسهم في تصحيح عدة أمور.
وأضاف: على أولياء الأمور إعطاء أبنائهم فرصة التعلم، وأن يزرعوا فيهم الجرأة على كلمة لا للخطأ، التي تندرج تحت الضبط والتنظيم، مشددا على ضرورة تثقيف الأسر لنفسها قبل تثقيف أبنائها، والاقتراب منهم، وفهم المرحلة العمرية، ومعرفة احتياجات الأبناء، ونوعية الأصدقاء.
وبين ضرورة التركيز على الذكاء الاجتماعي، وتحفيز الجوانب الاجتماعية لدى الأبناء، إضافةً إلى تفعيل دور المختصين في المدارس للبحث عن الوقاية قبل العلاج.
ضبط السلوك من خلال التوعية والتوجيه
قال المختص الأسري خالد مريط: إن هناك أعراضًا تصيب الطلبة خلال فترة الاختبارات، منها أعراض نفسية مثل اضطرابات النوم، والعدوى تنتقل للآباء والأمهات، وبالتالي تكون هناك تخوفات من انخفاض التحصيل، ما يؤدي إلى زيادة الضغط على الطلاب.
وأكد أهمية دور الموجه الطلابي، ومن ذلك ضبط السلوك في الوقاية من المخدرات، من خلال التوعية والتوجيه، والتجول بين أروقة المدرسة وملاحظة تصرفات الطلاب، والجلوس معهم، والابتعاد عن لغة التهديد والوعيد، واستبدالها بالهدوء والاحتواء.
وأضاف: قد يكون بعض الطلبة لديهم مشاكل، مثل الابتزاز والتنمر والتحرش الجنسي، وقد تكون هذه المشاكل سببًا في لجوء الطالب إلى المخدرات، وأن الدخول لعاطفة الطالب إحدى الطرق المتبعة في الترغيب بالتعاطي.
وطالب العبيد بضرورة تفعيل التوعية المستمرة طيلة العام الدراسي، من خلال المحاضرات التثقيفية من قبل المختصين، مبينًا أن فترة المراهقة فترة خطرة، قد تتسبب في الوقوع في المخدرات.
4 برامج إرشادية اتعليم الشرقية
أكملت إدارة التعليم بالمنطقة الشرقية، استعداداتها للاختبارات النهائية الحضورية، للفصل الدراسي الثالث، التي تنطلق غدًا الأحد.
وقال مدير إدارة الإعلام والاتصال المتحدث الرسمي بتعليم الشرقية سعيد الباحص: إن مؤشرات الاستعداد لنحو 2082 مدرسة حكومية وأهلية جاءت متوافقة تمامًا مع خطط الاستعداد إداريًا وفنيًا وزمنيًا، وإن كل المدارس جهزت وهيأت مقار الاختبارات، وغرف التحكم «الكنترول»، وأعدت جداول الاختبارات وما يتصل بها، لـ 500 ألف طالب وطالبة بمراحل التعليم العام.
وأضاف إن إدارة التوجيه والإرشاد عقدت 4 برامج على مستوى المنطقة الشرقية، استهدفت بها جميع الطلاب والطالبات وأولياء الأمور تتضمن قلق الاختبارات وكيفية التعامل معها، وطرق الاستذكار الجيد، وتفعيل الهاتف الإرشادي يوميًا.
وأكد أن إدارة التعليم ستبدأ تنفيذ خطة عمل إشرافية بقيادة مدير التعليم وكل المساعدين و18 مدير إدارة، و14 مدير مكتب تعليم، و12 رئيس قسم، بالإضافة إلى مشرفي ومشرفات مكاتب التعليم؛ لضمان متابعة سير الاختبارات في كل فترة حتى انتهاء الاختبارات الخميس المقبل.
ودعا الطلاب والطالبات للاستعداد الجيد، والتركيز عند المراجعة، واتباع النظام الصحي، وتوزيع الجدول اليومي بطريقة مثالية، والابتعاد عن المؤثرات السلبية، والاهتمام بتوجيهات المدارس، والعودة للمنزل فور انتهاء الاختبارات.
توفير التيئة النفسية الملائمة
قالت المحامية عائشة العجيل: إن القاعدة «7 - 4» من القواعد التنفيذية للائحة تقويم الطالب، تتضمن حقوق الطالب الأساسية التي على المدرسة والمعلمين الالتزام بها، ومن بينها الالتزام بالموعد المحدد لبدء الاختبارات كل يوم، دون التأثير على سير الجدول الدراسي اليومي، ولا بدّ على المعلمين عدم مقاطعة الطالب أثناء قراءته وإجابته وتنبيهه عندما يخطئ بإشارة تربوية مناسبة.
وأضافت: حقوق الطالب تتضمن تهيئة المكان المناسب أثناء أداء الاختبارات، بحيث يكون هادئا ومكيفا، وتخصيص مقعد ومكتب لجلوس الطالب، مشيرة إلى أهمية التهيئة النفسية الملائمة للطالب.
وأشارت إلى أن الطالب غير ملزم بالإجابة عن أسئلة الاختبار بشكل حرفي، حيث يراعى عدم الالتزام بحرفية نموذج الإجابة، ويقبل من الطالب كل الإجابات الصحيحة، موضحة أن الطالب المتأخر يسمح له دخول الاختبار، بشرط ألا يتجاوز تأخره عن 15 دقيقة.
..
- أكثر المواد الممنوعة رواجًا فترة الاختبارات:
الشبو
الكبتاجون
- أبرز الطرق المستخدمة في الترويج:
الترغيب وادعاء أنها تساهم في المذاكرة
التجمعات بعد الاختبارات
كيف تحافظ الأسرة والمدرسة على أبنائها؟
1- التواجد المبكر قبل خروج الأبناء من الاختبار
2- زرع الرفض وعدم الخجل في الأبناء
3- احتواء الأبناء
4- المتابعة والمراقبة
5- تشديد الرقابة داخل المدرسة
6- تفعيل دور الموجه الطلابي