وسبق للاتحاد السعودي للرياضة للجميع أن أقام خلال العام الماضي النسخة الأولى من برنامج المخيمات الصيفية بالتعاون مع القطاع الخاص بالإضافة إلى تفعيل الاتحاد خلال الفترة الماضية العديد من الأنشطة الموجهة لفئة الشباب والأطفال والعائلات، بهدف تحقيق مستهدفات برنامج جودة الحياة ضمن رؤية المملكة 2030، مثل غرس مفاهيم مجتمعية جديدة تتضمن أهمية ممارسة الرياضة واتباع نمط حياة صحية، وإيجاد حاضنة متميزة للأطفال والشباب خلال فترة العطلة الصيفية، ومساعدتهم على تعزيز لياقتهم البدنية وقدراتهم الذهنية عبر الانخراط في أنشطة تجمع بين المتعة والحركة.
ويوفر المخيم فرصة لتنمية قدرات المشاركين واكتشاف وتطوير المهارات التي يتمتعون بها، كما يزيد معارفهم عبر تنظيم برامج متخصصة مثل دورة الإسعافات الأولية وبرامج المسابقات والفنون والحرف وورش العمل المختلفة. وتمت مراعاة ضرورة تقديم تلك الفعاليات في قوالب شيقة تدخل البهجة في نفوسهم وتبعد عنهم الملل, ولتحقيق تلك الأهداف يتعاون الاتحاد مع كوادر مؤهلة تنتمي لوزارة التعليم والاتحادات الرياضية وغيرها من الجهات ذات العلاقة.
ولأن الترفيه عنصر أساسي في البرنامج فقد تم تصميم العديد من الفعاليات التي تناسب جميع الشرائح، مثل الأنشطة الرياضية التي تشمل الملاكمة، كرة الطائرة، التنس، اللياقة، الزومبا، اليوغا، بلياردو، كرة الريشة، كرة السلة، ألعاب القوى، كرة القدم، والرماية. إلى جانب برامج ترفيهية متنوعة كالألعاب والمسابقات، والماراثون المصغر، والمسابقات التعليمية، والألعاب الإلكترونية وغيرها العديد, فيما سيقام في اليوم الختامي احتفال يتضمن العديد من الفقرات الشيقة، مثل البازار الذي تتاح فرصة المشاركة فيه للشركات العائلية الصغيرة بالأحياء، كما سيتم تقديم شهادات للمشاركين في المخيم توضح الدورات التي شاركوا فيها.
يذكر أن الاتحاد السعودي للرياضة للجميع وبدعمٍ من وزارة الرياضة يكثف العديد من جهوده في إطلاق العديد من المبادرات والفعاليات للإسهام في تحقيق أحد مستهدفات برنامج جودة الحياة وهو رفع نسبة الأشخاص الممارسين للأنشطة الرياضية والبدنية بشكل منتظم لتصل إلى 40 % بحلول العام 2030.