@atif_alahmadi
للأسف «الكثير» لا يفرق بين النقد والانتقاد، وإن كان بينهم خط رفيع قد يقطع عند محدودي التفكير وهواة «تسليط الأضواء».. فالنقد يبنى ويرتكز على توضيح السلبيات وإيجاد حلولها المناسبة وتعزيز الإيجابيات ووضع طرق تطويرها دون اتهام أو تجريح أو اعتداء، مستخدما الكلمات المناسبة والمفردات الجميلة التي تجد قبولاً عند الآخرين، فيما يهتم الانتقاد باصطياد الأخطاء والذم والانتقاص من المنظومة بشكل عام وبجميع منسوبيها، دون تبيان حقيقي لمكامن الخلل وطرق تعديلها؛ مستخدما أسوأ العبارات وعدم موضوعية الطرح.. وبين هذا وذاك نجد أيضاً انهم لا يعرفون المعايير الحقيقية التي يُبنى عليها «النقد السليم» وهما الفهم المعرفي وسلامة المقصد، وفي هذه الأيام تجاوزت الأمور حدود المعقول وقبول المنطق في فهم النقد وأهدافه وتوجهاته السليمة، بغية التعديل والتطوير وابتُلينا فيها في «وسطنا» الرياضي من حماة أصحاب المناصب وعشاق الألوان الذين لا يفقهون ولا يكلون ولا يملون من الدفاع المميت عن الأخطاء وأصحابها لأمور شخصية، هدفها الأسمى إما التقرب أو التواجد دون النظر في المصلحة العامة التي تتطلب الوقوف وبقوة في وجه الأخطاء وعدم السماح لتجميلها.. فنقول لهؤلاء مهما دافعتم في «العلن» وأخذتم التوجهات في «الخفاء» فعمر تواجدكم قصير؛ لأن الأخطاء الكارثية التي ستحدث ستفضحكم.. وسرعان ما ستعودون إلى مواقعكم الأصلية، لذلك احرصوا على «التفكير السليم» في تقييمكم ونقدكم ولا تكونوا أتباعا تتحركون بـ«الريموت كنترول»، وأعطوا كل ذي حق حقه، فمركبات «النقص» التي بداخلكم لن تنتقص من إنجازات الآخر ولن تعطيكم أكثر مما تستحقون..
وافهم يا فهيم ...!!!!
@atif_alahmadi
@atif_alahmadi