مؤشرات خطيرة
وخلال 2021 وقعت 240 حادث إطلاق النار في الولايات المتحدة، بحسب صحيفة "واشنطن بوست"، المخيف أن الأرقام الموجودة في 2022 قاربت مثيلتها في العام الماضي حتى قبل انتصاف العام، ما ينبئ عن أن الرقم قد يتضاعف إن لم تتخذ السلطات تدابيرها سريعا.ونشرت "واشنطن بوست"، إحصائية عن عدد حوادث إطلاق النار من 2014 وحتى 2022، إذ قفزت من 91 إلى 232 حادث أي أكثر من الضعف.
وأسفرت عمليات إطلاق نار عن مقتل 256 شخصًا وإصابة 1010 آخرين حتى نهاية شهر مايو 2022.
فزع "ديموقراطي"
جاء تعليق الرئيس الأمريكي جو بايدن، سريعاً على هذه الظاهرة، إذ قال: "علينا أن نزول الألم إلى تحرك"، متسائلا: "متى سنقف بوجه لوبي الأسلحة؟".وأضاف: "أنا مشمئز ومتعب من ظاهرة حوادث إطلاق النار في المدراس، حادث تكساس حصد أرواح أطفال في العاشرة من عمرهم"، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وتابع عبر حسابه على تويتر: "لماذا يستطيع المواطن العادي شراء سلاح يحمل خزانات من 30 طلقة ويطلق مئات الرصاصات في دقائق؟ كان الضرر مدمرًا للغاية في أوفالدي ، حيث اضطر الآباء إلى عمل مسحات من الحمض النووي لتحديد بقايا أطفالهم الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و10 سنوات".
وأكمل: "إذا لم نتمكن من حظر الأسلحة الهجومية كما ينبغي ، فعلينا على الأقل رفع سن شراء الأسلحة الهجومية إلى 21"
Why should an ordinary citizen be able to purchase an assault weapon that holds 30-round magazines and fires hundreds of bullets in minutes?
The damage was so devastating in Uvalde parents had to do DNA swabs to identify remains of their 9- and 10-year old children.
Enough. — President Biden (@POTUS) June 5, 2022
Why should an ordinary citizen be able to purchase an assault weapon that holds 30-round magazines and fires hundreds of bullets in minutes?
The damage was so devastating in Uvalde parents had to do DNA swabs to identify remains of their 9- and 10-year old children.
Enough. — President Biden (@POTUS) June 5, 2022
نائبة "بايدن"، كامالا هاريس، قالت: "علينا التحرك لمواجهة أعمال العنف المرتبطة بالأسلحة النارية، إنها آفة بالبلاد ولقد طفح الكيل منها".
ووجهت حديثها إلى الكونجرس الأمريكي قائلة: "مجلس عاجز عن إصدار التشريع المناسب رغم هذه المآسي".
كما أصدرت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، بيانا حول الحادث، قالت فيه: "هذه المأساة سلبت أرواح أطفال لا أجد كلاما يصف الألم أمام هذه المجزرة".
الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، علّق أيضا أن الولايات المتحدة مصابة بالشلل في مواجهة لوبي السلاح .
تحرك قانوني
وفي خطوة سريعة لمواجهة هذه الظاهرة الدموية، أعلنت حاكمة نيويورك، كاثي هوكول، عن رفع السن القانونية لشراء بندقية شبه آلية من 18 إلى 21 عاما، بحسب شبكة "cbsnews" .
ويشترط القرار أن يحصل مشتري السلاح على إذن لحيازتها، ما يعني خضوعه لتحقيق مرتبط بتاريخه الجنائي.
وقالت "هوكول" عبر حسابها على تويتر: "نحن نتخذ إجراءات جريئة وقوية لإصلاح قوانين الأسلحة الخاصة بنا، ولن أهدأ حتى نفعل كل ما في وسعنا للحفاظ على أمان أطفالنا وعائلاتنا ومجتمعاتنا".
I am a person of faith, and my faith tells me that after we bow our heads, we get to work.
We are taking bold, strong action to reform our gun laws, and I will not rest until we've done everything in our power to keep our kids, our families, & our communities safe. pic.twitter.com/b2YJ8xBujx— Governor Kathy Hochul (@GovKathyHochul) June 6, 2022
ووافقت هوكول أيضا على توسيع نطاق قوانين الولاية التي تسمح للمحاكم مصادرة الأسلحة النارية من أشخاص تعتبر أنهم يشكّلون خطرا لأنفسهم وغيرهم.
وجاء القرار في أعقاب مقتل عشرة أشخاص في محل بقالة في بوفالو بنيويورك.
مسلسل دموي طويل
مسلسل جرائم إطلاق النار لم تتوقف عند تكساس، إذ شهدت الأيام الماضية مقتل تسعة أشخاص وإصابة أكثر من عشرين آخرين في حوادث بثلاث مدن أمريكية، في أحدث اندلاع لأعمال العنف بالأسلحة النارية.
ففي فيلادلفيا، قالت الشرطة إن مواجهة تصاعدت بين رجلين لتتحول إلى معركة بالأسلحة النارية أُطلق خلالها الرصاص على حانة ومطعم مزدحمين، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 12 آخرين وإثارة الذعر مع محاولة الناس الفرار.
وفي الواقعة الثانية، ذكرت الشرطة أن إطلاق نار اندلع بعد منتصف ليل السبت الماضي بالقرب من حانة في تشاتانوجا بولاية تنيسي ما أوقع ثلاثة قتلى و14 مصابا.
أما الواقعة الثالثة، فقد ذكر بيان للشرطة أن حادث إطلاق نار آخر وقع في الساعات الأولى من صباح الأحد الماضي، أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة اثنين آخرين في ساجيناو بولاية ميشيجان.