القوات اللبنانية: دعوات «حزب الله» للحوار خبيثة.. ونواجه أصحاب المشروع الإيراني

أكد القيادي في حزب القوات اللبنانية النائب فادي كرم، أن دعوات حزب الله للحوار خبيثة، مشددا على أن القوات تواجه فريقا هدفه له علاقة بالمشروع الإيراني.
وقال النائب كرم إن «القوات اللبنانية» مستعد للنقاش لجبهة واحدة ضد حزب الله وأدواته، فالطريقة الأفضل لراحة الناس هي صورة واضحة لمعارضة متفاهمة مع بعضها بعضا، والقوات متماهٍ مع هذا الملف، لكن ما رأيته بأجواء التغيريين لا يبشر بالخير، والمطلوب هو تغيير إدارة البلد وليس الأشخاص، وعلى هذه الفرق أن تتفاهم على مرشح واحد لمنصب نائب رئيس المجلس النيابي اليوم.
والنائب كرم في حديث إذاعي أمس، أشار إلى أن مجموعة نهج التحاصص بين الثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر، تعمل على رئاسة البرلمان، وانتهت مرحلة ما خلونا، وبدأت مرحلة ما حاصصونا، فنهج التدجيل مستمر وأجواء التغيريين مشرذمة.
وأشار كرم إلى أن القوات تسعى لشروط معينة، ولا أمل بالمجموعة الحاكمة الحالية؛ أي الثنائي الشيعي والوطني الحر، الذي أهلك البلد وأدخله في مفهوم الكذب والنفاق. و»القوات» لا يستطيع أن يحارب وحده، لذلك يجب تشكيل جبهة معارضة مع مجموعة يجب أن تحسم مواقفها ولا تخسر ثقة الناس.جبهة سيادية
وقال النائب كرم إن القوات يرفض رفضا قاطعا نهج ما خلونا وعلى الناس المحاسبة، موضحا أن رئيس مجلس النواب السابق نبيه بري، يدافع عن سلاح حزب الله ويدير البرلمان بالتعطيل ليفرض شروطه، ولن نقبل هذا الأسلوب بعد الآن، مشيرا إلى أن بري والثنائي فتح بازارا مع كل الأفرقاء اللبنانيين ليستطيعوا التواصل مع الخارج، وتأمين الغطاء ليشحذوا المال على حساب الجميع، وهذه المعادلة طارت مع حكومات اللون الواحد.
وأضاف: على التغييريين أن يتموضعوا على موقف معين للعمل السياسي، والاختيار بين استمرار دولة المحاصصات أو تشكيل جبهة سيادية معارضة تعمل للإصلاح. وأردف: «القوات» يحمل مسؤولية قراراته، والمواجهة اليوم هي عدم الاستسلام للواقع والتهديد بالفراغ والمفهوم الأمني المحضر للاغتيالات، وفشر برقبتكن أن نستسلم لمنطق الذمية، لو أدى ذلك إلى تضحياتنا ونحن نريد الدولة والمتعامل هو من ينفذ الأجندات الإيرانية.
دعوات خبيثة
وأوضح أن هدف حزب الله هو أن يقول الأمر لي بكل الملفات والأوضاع منذ 2005 إلى الآن، خدمة لإستراتيجياته وعلينا ألا نعلق، ودعواته للحوار هي دعوات خبيثة، لأننا نواجه فريقا هدفه له علاقة بالمشروع الإيراني، ولا نتوقع منه أي خطوة لمصلحة لبنان، والحزب يلعب على تنييم بيئته لعدم مواجهته، ويغتال كل من يقف بوجه لكي لا تتفجر كما فجرت الآن في طهران، وعليه أن يفهم أن اليوم غير أمس، وانتهى الغطاء وتغيرت التوازنات السياسية.
وتابع: يحاول حزب الله تجريد القوات اللبنانية من المجموعات المعارضة، عبر أخذ هذه المجموعات إلى حضنه، والرهان في هذه الحالة على الفريق الجديد.
ولفت إلى أنهم مؤمنون بالحوار لكن ليس بالدعوات الشيطانية وطاولات السم والخضوع والتسلية، لأن الملفات شُبعت دراسات والحل الوحيد هو قبع الأيادي المتمسكة بهذه الملفات وتسليمها لأيادي الكفاءات.
وقال كرم: التعذيب المعيشي هو تلهية عن السرطان المتخلل في البلد؛ أي فساد أيادي وغطاء حزب الله على حساب التلزيمات والمصالح، ولا نستطيع الإنقاذ والحل إلا عند انتهاء دور الحزب الإقليمي بدءا من ملف الكهرباء والتمويل والغاز والاتصالات وغيرها.