في المواسم المنصرمة، كان للتعاون ثم الفيصلي شرف نيل هذه الكأس العزيزة، وقد حان الدور ليكون للفيحاء فرصة للانضمام لسجل الأبطال وهو يجد تعاطفا وتشجيعا من جميع المحايدين، فدخول بطل جديد لسجل الأبطال هو شرف لأي ناد والفيحاء يطمح ويتمنى أن يكون أحدهم، ولكن الخصم ليس سهلا ولديه من الخبرة الكافية لتحقيق البطولات، وسيحرص على إضافة رقم جديد ويخلي (غيره يعدون)!
كان الجميع في انتظار لعب الكلاسيكو الكبير، وحمى صدارة الدوري، ولكن مشيئة الله حالت دون ذلك بوفاة الشيخ خليفة بن زايد (رحمه الله) وتعليق النشاطات الرياضية والترفيهية في وطننا الحبيب، لمواساة مصاب إخواننا في الإمارات، ولا نقول إلا كما قال نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- (إنا لله وإنا إليه راجعون) وتعازينا القلبية لجميع أشقائنا في دولة الإمارات الحبيبة وأن يتغمد الله الزعيم الراحل بوافر مغفرته ورحمته!
بعد إعادة الجدولة للجولات الأخيرة بسبب تحديد موعد نهائي الكأس وعدم توافر الوقت الكافي قبل أيام الفيفا مما نتج عنه امتداد الدوري لحوالي أربعة أسابيع أخرى كانت ردود الفعل متباينة، فالبعض تفهم ما حدث ولكن آخرين ومنهم إعلاميون (مخضرمون) ذهبوا لفكر المؤامرة ورموا بالاتهامات في كل حدب وصوب بنظرة قاصرة وغير متفهمة للظرف الطارئ، الذي شرحه الأخ العزيز الأستاذ أحمد الراشد بإسهاب ووضوح ولأبو راشد أهمس (ربي يعينك) والأهم أن جميع الأندية ومسيريها على علم ومتفهمة لما حدث، ويجب أن تعمل بما يقتضيه هذا التعديل والمضي قدما فالتنافس على الهروب من (يلو) على صفيح ساخن وأخيرا لا يمكن لوم الجماهير (العاطفية)، التي تمني النفس بأن تكون جميع الظروف في مصلحة فريقها وضد منافسيها ولكن اللوم على (بعض) التغريدات، التي صدرت من إعلاميين لطالما اعتبرناهم أساتذة لنا!
(على أعتاب التاريخ) مساء الخميس ستكون الفرحة إما للفيحاء الفريق الطامح الجامح، الذي سيكون الجميع سعيدا إذا ما حقق الكأس أو لزعيم الألقاب والهلال الذي لا يحبذ جماهيره التفريط في أي بطولة كانت في أي (مكان) أو (زمان) ودعواتنا القلبية لمشاهدة نهائي يثري المشاهدين ويشبع نهمهم (الكروي) ومبروك مقدما لبطل الكأس الغالية!
@DrKAlmulhim