أبنية تنهار... عيون في الفضاء تبكي... حناجر تصرخ، وما من مجيب!!
••• بايدن فقط يعلن تضييق الخناق على بوتين!!
والدب الروسي لايزال يرسل (ألعابه) المتفجرة.
الأمم المتحدة من جهتها في صمت مطبق وعجز بليد و بحاجة للغربلة بلا تمحيص ولا بحث عن السبب، فالسبب واضح وجلي.
فهي إما أنها لا ترى أو أنها خائفة من التحرك ضد الروس.
بوتين يضرب ويواصل التوعد، ويحاول التبرير بقوله إنه في طريقه لإزاحة النازيين في أوكرانيا.
وقبل الهجوم بفترة وجيزة، خاطب الرئيس بوتين شعبه في خطاب تليفزيوني وذكر دوافعه للهجوم الذي يراه بمثابة عمل دفاعي.
أي عمل دفاعي وهو الذي هاجم وقتل.
أي عمل دفاعي وأنت مَن حفر مقابر جماعية.
وتعكف روسيا على إحكام قبضتها على المناطق، التي احتلتها جنوب أوكرانيا بتفكيك مؤسسات الدولة وتنصيب قادة سياسيين موالين لها.
••• واقتحمت القوات الروسية مكتب عمدة مدينة ميليتوبول، إيفان فيدوروف، خلال الشهر الماضي واحتجزته قبل أن تطلق سراحه في عملية تبادل أسرى وهو الآن متواجد في المناطق الخاضعة لسيطرة أوكرانيا.
وعينت موسكو سياسيا محليا مواليا للكرملين ليحل محل فيدوروف رئيسا لبلدية ميليتوبول، وسيطرت روسيا على هذه المدينة والمدن المجاورة.
صناعة الموت أصبحت روسية بالتمام والكمال، ولا يمكن لنا أن نقول شيئا خارج إطار الدماء الأوكرانية والصواريخ الروسية.
••• العالم يتفرج دون أن يفعل شيئا إيجابيا.
المدنيون والأطفال يتساقطون والروس لا يهمهم سقوط الأجساد ونزيف الدماء.
وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف يهدد بالحرب العالمية الثالثة، وتبدو صورة هتلر واضحة وهو الذي غزا وارتكب جرائم حرب، وعندما وسع الحرب انهزم وها هي روسيا تلوح بإطالة أمد الحرب وغزو مولدوفيا، ومرة أخرى بوتين يتحرك ويقتل ويسفك الدماء وأمريكا والعالم الغربي يثرثر!!
••• نهاية
لن يوقف ثرثرة الروس سوى رجل شجاع وقوي.
Karimalfaleh@