«جاهز للعرض».. 80 فنانا يثرون الذائقة البصرية بالشرقية

تتميز المنطقة الشرقية بوفرة فنية وبيئة خلاقة للفن والإبداع، ويتبين ذلك من خلال عدد الفنانين والفنانات بالمنطقة، وتميزهم وتنوع أساليبهم وتقنياتهم الفنية، ويؤكد ذلك معرض «جاهز للعرض»، الذي اختتمته جمعية الثقافة والفنون بالدمام الخميس الماضي بمشاركة 80 فنانا وفنانة من المنطقة الشرقية عبر 80 عملا فنيا، وشهدت قاعة عبدالله الشيخ للفنون على مدى 7 أيام، حضورا كثيفا من الجمهور المتعطش للفن، من هواة ومتذوقي الفن، ومن المهتمين والفنانين الرواد، كما تميزت الأعمال التي تم عرضها بطريقة جاذبة، بأنها تمثل مدارس وأساليب وتقنيات متنوعة، هو ما ظهر من خلال المعرض الجماعي، الذي كشف عن مواهب جديدة على الساحة.
تكامل العرض
وقال مدير الجمعية يوسف الحربي إن المعرض تقدم له 145 فنانة وفنانا من المنطقة الشرقية بعدد 195 عملا فنيا، تم فرزها واختيار 80 عملا لـ80 فنانا وفنانة، جمعت أساليب وتقنيات فنية حديثة ومعاصرة، قدمها المشاركون بتصورات جمعت بين الهواية والاحتراف، وتكامل فيها العرض مع المفهوم، الذي عمق الهوية البصرية السعودية، والخصوصية التي نهلت من بيئتها وتراثها.
وعي فني
وتابع: الثقافة الوطنية تحتاج لتأمل وثقة وبحث وإتاحة وتنويع واحتواء، فلا يمكن لنا أن نصل إلى درجات تحقيق الوعي الفني والثقافي دون ذلك التأمل القادر على فسح المجال أمام الطاقات المبدعة في هذا الوطن، وهو دوما ما تسعى إليه جمعية الثقافة والفنون بالدمام من خلال التنوع الفني في المعارض البصرية على مستوى المنطقة أو على مستوى المملكة، إذ تحاول أن تصل إلى برمجة أنشطة لها أبعادها الاستشرافية والاستباقية، التي تقدم المتعة مع الفائدة، وتعمم الاهتمام بالفنون بشكل يطرح شغف التعبير والمتابعة والتذوق.
اكتساب الخبرات
وأشار إلى أن المعرض شهد حضورا رائعا خلال أيامه السبعة، وأضاف: هذا إثبات على النجاح في تثبيت هدف الإقبال والاهتمام والتفاعل مع الأعمال الفنية، إضافة إلى الإشادة بمستوى الأعمال وأهميتها الفنية، مع طرح دور المعارض الفنية الجماعية، وما تشكله من أهمية تدفع إلى التعرف على التجارب والاحتكاك بها، واكتساب الخبرات وخوض التجريب على عدة أساليب، والامتزاج فيها معا ما يعكس تبادل الخبرات والأذواق، وتمازج الجماليات التعبيرية باختلاف أساليبها، ورفع سقف الذائقة البصرية للفنون في المنطقة.
تطور المشهد
وحول تطور المشهد الفني ومستوى الفنانين في المنطقة الشرقية، أكد الحربي أنه يتطور بالمتابعة الجادة للفن من خلال مواقع التواصل أو زيارة المعارض، بالإضافة إلى تواصل الفنانين بين بعضهم والتعاون مع المنظمين، واتباع خطط تطوير المجموعة لخلق تميز فردي يليق بمستوى المرحلة، خاصة أن السعي حثيث لربط صلات التواصل التجريبي والتعمق في بقية التجارب.
الذائقة البصرية
وحول الهدف من جمع عدد كبير من الأعمال والفنانين في معرض جماعي واحد، قال: الهدف هو جمع فناني المنطقة، ومنذ تأسيس الجمعية تقام هذه المعارض، والمنطقة غنية بالفنانين بأعداد كبيرة، وتتميز بالمعارض المحلية والدولية، ما يخلق صلة تواصل بينهم والتعريف بأعمالهم، وتنويع الذائقة البصرية وإشراك المتلقي في الحركة الفنية، وتذوق الأعمال باختلاف مستوياتها الفنية والتقنية.
145 فنانا من الشرقية تقدموا للمشاركة في المعرض بـ195 عملا متنوع الأساليب
الأعمال عرضت بطريقة مشوقة وكشفت عن مواهب جديدة على الساحة الفنية
فنون الدمام تحاول الوصول إلى برمجة أنشطة لها أبعادها الاستشرافية والاستباقية
المعارض المحلية والدولية تخلق صلة تواصل وتشرك المتلقي في الحركة الفنية