يسكب عليها بمداده.. صوراً من الحياة.. تشع بالحياة..
ترقص كلماته على أوتار إحساسي.. فأنتشي وتزورني اللذة..
ويصبح للوقت معنى.. وأشعر بالشبع رغم قلة ما في اليد..
إنه زمن الغنى الحقيقي.. مشاعر تحلق بك عالياً..
ليصبح الخيار بطعم الكافيار.. وليس لي سابق معرفة بصاحبكم الأخير!..
يحيى باجنيد..
ومن في جدة لا يعرف الأديب الساخر..
الرسام الأنيق الماهر.. تتلمذت على يديه..
كنت ألتهم مقالاته وكتبه وكريكتيراته بشهية..
قبل أن يسافر إلى فلورنسا.. مدينة الفن الإيطالية..
ليدرس الفنون الجميلة في أكاديميتها.. ويعود بعد خمس سنوات..
فناناً تشكيلياً يمارس الفن على أصوله.. وتبرز من خلاله موهبته..
لتظهر بصمة يحيى باجنيد.. التي لا تخطئها العين.. كان هذا الفنان والأديب..
والذي تقلد رئاسة تحرير.. عدد من الصحف والمجلات.. يسكن في جزء من بيتنا الأنيس بالنزلة..
وكنا نراه كثيراً.. لا يكاد يغادر بيت الوالدة.. إلا في وقت النوم أو العمل!
هذا اليحيى..
قد أوقد فتيل الأدب الساخر في نفسي.. يحيى باجنيد.. مسرح كوميدي متنقل..
أينما حل تصحبه الدعابة والمرح!.. يحيى باجنيد.. يملك القدرة على أن يبكيك..
من كثرة الضحك! ويظل أخي القدير.. الأكبر سناً اليافع روحاً..
أستاذي الذي علمني.. أن للكلمة لونا ورائحة وملامح فتانة.. يظل يبوح لنا بسر هذا البهاء..
الذي يملؤ قلبه الكبير.. حتى غدا أخضر.. يشكي حاله مع المتربصين..
يقول بأسى:
«القلب أخضر والنَّاس ما تعذر».. أستاذي الجميل، سيظل قلبك الأخضر.. يمتعنا بكل جميل!
[email protected]