@ وعندما نعرج على كرة اليد هذه الأيام، لا يمكن إلا أن نوقد شمعة «الأخضر» في الطريق، ونسير بقارب الإنجاز في البحر، لِيد رفعت الراية الخضراء في أكثر من مونديال، وأكثر من أولمبياد بعزيمة منسوبي اللعبة التي يتوارثها الأبناء عن الأباء والآن دخلنا مرحلة الأحفاد.
@ هذه حكاية كرة اليد السعودية باختصار، جيل ورى جيل، وهي تتخطى الصعاب وتصل للعالمية منذ العهد التي افتتحت فيه بوابة المونديال عبر عراب اللعبة آنذاك محمد المطرود مرورا بالسديري -رحمه الله- إلى الحلافي إلى الخليوي إلى المنيع، والآن يرسم فاضل آل نمر طريقا جديدا للمونديال بجيل جديد.
@ لم يتبق إلا خطوة واحدة ليرسو القارب الأخضر في الميناء العاشر المونديالي، وهو رقم كبير مقارنة بباقي الألعاب المختلفة، وهو تأكيد أيضا أن اليد السعودية وإن مرضت فهي لا تموت وتعود بعنفوانها سريعا.
@ نعم.. اعتادت كرة اليد السعودية منذ نعومة أظفارها على السباحة في بحر الفرح والإنجازات، فهي التي نامت في قصور الإنجازات، ومشت على شوارع الذهب في حقبة التسعينات من القرن الماضي، وما زالت نهرا ممددا، يرتشف منه المحبون لحاضرنا ومستقبلنا.
@ والمنطق يفرض معادلة التأهل للمونديال القادم طالما أن البطولة الآسيوية تسبح في الساحل الشرقي من بلدنا العزيز، وهذا الساحل برزت فيه العروس الكرة الصغيرة في أنديتها، وتخرج منها النجوم جيلا بعد جيل، ولكن ما يحز في النفس أن محبي هذه اللعبة من جماهير أندية الشرقية حضورهم ما زال خجول، ولا يواكب تاريخ اللعبة في هذه المنطقة التي عرف جمهورها بهز المدرجات.
@ أعرف أن بداية الأخضر لم تكن مشجعة بحكم فلسفة المدرب، ولكن الوضع تغير وعاد كل شيء على ما يرام بعد الفوز على كوريا يوم أمس.
@ جماهير الشرقية نجومكم بحاجة لكم في مباراة أوزبكستان لإعلان التأهل للمونديال، ومن ثم خوض معركة أخرى بالمدرج في الدور نصف النهائي.
