اشتهر أبو رغال بأنه رمز الخيانة حتى إن كل خائنا لأمته في كل مراحل التاريخ غدا يدعى «أبو رغال» حتى أن العرب قبل الإسلام كان رجم قبر أبي رغال لديهم شعيرة يؤدونها بعد الحج واستمرت حتى ظهور الإسلام، وسبب ذلك أنه من قام بإرشاد جيش أبرهة إلى مكان الكعبة التي جاء لهدمها وتدميرها ولكن الله منعه وحمى بيته الحرام. ومناسبة الحديث عن أبرهة ما تداوله كثير من الإعلاميين والدبلوماسيين من وصف لزعيم ميليشيا حزب الله في لبنان بأبي رغال العصر حيث إن نصر الله الذي يعلن صراحة ولاءه لدولة تسعى إلى السيطرة والهيمنة ليس على لبنان فقط بل على دول عربية كثيرة ولا تخفي ذلك بل تعلنه صراحة فيما يدعي هذا الطائفي أنه من نسب قرشي هو منه براء فكيف له لو كان نسبه صحيحا أن يوالي دولة تعلن أطماعها في إحياء دولة الفرس على حساب ما صنعه الإسلام من إخوة بين المسلمين بعيدا عن الشعوبية والتمذهب بعقائد مجوسية بعيدة عن الدين الحنيف علاوة على ما يقوم به وحزبه من إرهاب الشعب اللبناني وشعوب المنطقة ونصرة العصابات الطائفية في سوريا واليمن وغيرهما، وهو ما لا يخفى على من لا تخدعه ادعاءات المقاومة ومواجهة إسرائيل التي يحمي حدودها منذ أكثر من خمسة عشر عاما، وقيامه كذلك بتعطيل مؤسسات الدولة اللبنانية واجتماعات الحكومة ومؤسسات القضاء اللبناني خوفا من انكشاف تسببه في الأعمال التخريبية بما في ذلك انفجار المرفأ الكبير الذي أودى بحياة المئات من اللبنانيين وجرح الآلاف الآخرين ودمر مئات البيوت الآمنة في بيروت. أما ادعاءاته وأكاذيبه عن المملكة فقد ردت عليها أصوات اللبنانيين المخلصين الذين أكدوا كذب هذه الافتراءات، وخاصة المقيمين منهم في المملكة الذين ادعى أن السعودية تحتجزهم رهائن فيما أكدوا وما زالوا كل يوم أنهم بين أهليهم لا يمسهم سوء ولا مكروه إلا ما سببه هو لهم ولوطنهم من أذى. أما تباكيه على اليمن فإن السعودية كما يعرف العالم هي التي ما زالت تمد يد العون إلى الشعب اليمني الشقيق ليس في محنته الأخيرة بسيطرة عصابات الحوثي المتحالفة مع حزب الشيطان وإيران بل في كل الظروف الصعبة التي مرت بها منذ أكثر من ستة عقود وما زالت المشاريع السعودية لبناء المدارس والمستشفيات والمطارات وشق الطرقات قائمة، وما زالت المساعدات الإنسانية التي يقدمها برنامج الملك سلمان مستمرة، ووعي الشعب اليمني والشعوب العربية قادر على المقارنة بين من يقوم بتقديم العون والمساعدات وبين من لا يقدم لليمن إلا الموت والقتل والدمار. أما عمليات التحالف في اليمن فهي تجري ضمن القانون الدولي وبناء على طلب الشرعية اليمنية ونصرة لها، ولن تغير ادعاءات أبي رغال من هذه الحقيقة مهما علا صوته وصراخه كلما أوجعته الضربات وقهرته الهزائم التي يتجرعها حلفاؤه في اليمن الشقيق، وكما اعتادت الأمة أن ترجم أبا رغال فسوف تظل لعنة أبي رغال الجديد تلاحقه رغم كذبه وافترائه وجزاء خيانته التي لا تقل عن خيانة قدوته أبي رغال.
@Fahad_otaish