وأنا لن أستطيع أن أكون كلاعب سيرك..
يمسك بكراته في الهواء بخفة..
ويمنعها من السقوط..
لأنني لست مثله..
لا شيء لديه سوى هذا الفعل..
كيف لي أن أمنح كل شيء حولي ما يستحقه..
وفقاً لمنطق التوازن في الحياة..
الشغف يغلبني..
فأنساق مغرماً لا مرغماً..
إلى تلك الحقول الجميلة..
أزرع ولا أنتظر الحصاد..
هكذا هم المحبون..
يتحيزون للجمال..
ولا ينسون الجميل..
يميلون كلما دغدغهم النسيم..
ويصمدون في وجه العواصف..
يداوون الجراح..
ويسكنون الألم..
أحلامهم بسيطة..
ولا يجدونها سوى عند البسطاء مثلهم..
وإذا وجدوهم وجدوا التوازن..
في قلبي..
حب جامح..
يرمي شهباً..
على مَن يسترقون الكرامة..
ويدعون الدراية..
ويتاجرون بها..
حب يركض كمهر أصيل..
تحن الأرض لركضه..
وتحتضنه بلا ملل..
مهر ينشد البعيد..
ولا يشعر بالتعب..
الحب لا يموت..
وإن ذهب صاحبه..
ستبقى رايته مرفوعة في القلوب..
تقول: مر حصان من هنا..
استوقفني عنترة في لحظة استيقظ فيها الشعر، فرحت أنشد له ولعبلة ولكل مَن يفهم في الحب وأفاعيله.. ذلك الذي تظهر فيه الفضائل وتعلو به الهمم:
هو الشعر ما أسكت الرق عنترة
ولا عبلة زهدت إليه ترفعا
تساما العبد فضلاً بالفعال جماله
وطل سواد الليل فيه تمنعا
يقول الكحل والمسك لوني فأمسكوا
عن البغي ألسنة تلوك وتلسعا
وإني لترخص من دمائي كثيرها
وإن لسيفي في النزال موجعا
وما ضقت يوماً عن فداء عشيرتي
فما بالهم يدنون شأني ترفعا
أيا عبلة فيك السمو رأيته
بحبك عبد في المواقف أسمعا
[email protected]