وبما أننا هنا نتحدث عن الرياضة، وأنديتنا تسيدت القارة، ولاعبونا هم الأفضل بآسيا، والمشاركات العالمية أصبحت في متناول أقدام أنديتنا، بينما منتخبنا الأول لم يعد يخشى كوريا وأستراليا ولا حتى اليابان.
باعتقادي بعد كل تلك الأمجاد المتتالية والنهضة الرياضية المتسارعة التي صاحبتها إنجازات فنية ملموسة على أرض الواقع، فإنه بات من المفترض أن يكون لدينا على الأقل نجم أو اثنان أو حتى ثلاثة يلعبون بأوروبا كنجوم شباك وليس مجرد لاعبين مروا من هنا..!
نعم، نحن نستطيع أن نقدم للعالم على الأقل هذا الموسم أو الذي يليه لاعباً يليق بالقارة العجوز يرفع من أسهمه واسم وطنه في عالم الاحتراف.
لدينا على سبيل المثال اللاعب النموذجي الناضج سالم الدوسري الذي بدأ إعداده من ناديه قبل أن تتبناه المؤسسة الرياضية، وتم ابتعاثه مع مجموعة من اللاعبين والذين كان أبرزهم استفادةً من تلك الفترة التي نتمنى أن تعود بكامل تفاصيلها، فكرة القدم عندنا ما زالت بحاجة لوصول أكثر وبشكل أسرع للعالمية من خلال إعداد نجومها على طريقة إعداد لاعبي القوى.
إن تأخرنا في مشروع كهذا فربما يفوت القطار سالم وغيره من اللاعبين الناضجين في هذه الفترة، لكن علينا أن نؤسس للفكرة حتى على الأقل نصل غداً بنجوم وليس بنجم واحد.
المسألة تحتاج في المقام الأول إقناعا واقتناعا، ودعما إضافيا للاعب وأسرته ، وضمانا لمستقبله، وكذلك تسويقا جيدا لمهاراته، والاستفادة من الأندية التي نمتلكها بأوروبا لأجل صناعة النجوم.
لنا فقط أن نتخيل نجوم مثل (يوسف الثنيان، ماجد عبدالله، محمد الدعيع، سامي، نور وأنور، قهوجي) وغيرهم من المبدعين، ماذا لو تم صقلهم أكثر واقناعهم بالاحتراف الخارجي المقنًن وليس العشوائي فهل تعتقدون بأننا اليوم سنصارع بمنتخبنا الأولمبي (الأردن وفلسطين) ـ مع تقديري لهم ـ على بطاقة التأهل لمربع كأس العرب ؟؟؟!!!
توقيعي/
الصناعة الجيدة، تحتاج فكرة جادّة، وقناعة قوية، والمال يأتي ثانياً..!