الرياضة أصبحت رسالة للعالم، وشخصيا لا أستغرب الإقبال الكبير من قبل نخبة الرياضيين المميزين عالميا والإعلامين الأجانب على المشاركة في الفعالية العالمية وتغطية أحداثها، لأنهم لمسوا حجم الاهتمام الهائل والتنظيم الأكثر من رائع لمثل هذه البطولات، فهي أكبر من مجرد استضافة حدث رياضي.
الأحداث الرياضية أصبحت كرنفالات وليس بطولات تقتصر على المنافسة داخل الميادين فقط، وفي عهد سموه أصبحت السعودية بوصلة الرياضة العالمية.
هذه البطولات نافذة جديدة على العالم، نبين فيها الصورة الإيجابية عن الوطن وقيادته وشعبه وإمكانياته وثقافته وبنيته التحتية.. فالسعودية تلفت أنظار العالم بقدرتها على احتضان وإنجاح أكبر الفعاليات العالمية.
فورمولا 1 في جدة ظاهرة عالمية، تعكس نمط الحياة العصرية وتفاعل المجتمع الحيوي مع الاستضافات العالمية بالمملكة، وتعكس أيضا مدى اهتمام سمو ولي العهد بالرياضة وتؤكد أن لها نصيب الأسد من اهتمام سموه، فالدعم الكبير الذي حظيت به بشكل عام حقق نقلة نوعية للرياضة السعودية.
الجمهور السعودي والعالمي يعيش مع حدث لا نبالغ إذا قلنا إنه استثنائي، عندما انطلقت البطولة في حلبة جدة التي أقيمت في ظرف زمني لم يستغرق اكثر من ثمانية أشهر فقط، وأصبحت فورمولا1 جدة واحدة من أهم سباقات السيارات عالميا، لما تتمتع به من مستوى عالمي مميز بتواجد أفضل المصنفين الأوائل، من ضمنهم أبطال عالميون وحاملو ألقاب عالم.
بطولة فورمولا1 جدة حظيت بتقدير عالمي، ولم تكن لتصل لهذا من فراغ.. لكنها وصلت إلى هذا المستوى المتميز لما تقدمه اللجان العاملة في البطولة من تسهيلات كبيرة للمشاركين، بداية من وصولهم إلى مطار جدة الدولي مرورا بإقامتهم المميزة وتوفير كافة سبل الراحة لهم في المرافق وفي الملعب وفي كافة تنقلاتهم، الأمر الذي يجعل المشاركين يركز فقط في أدائه، ويقدم أفضل مستوى للوصول إلى أفضل النتائج في البطولة.
