عمر (السعودية)

عمر الحميدي شاب سعودي أنيق يعمل مضيفاً في الخطوط الجوية السعودية دار بيننا حديث مقتضب أثناء رحلة عودتي من الرياض إلى الدمام، وهو ذو ميول نصراوية (غير متعصب) على حد قوله، واخترت أن يكون اسمه عنواناً للمقالة للحديث عما يدور في النصر حالياً!
الطموح كان كبيراً والصفقات كانت مدوية والإعلام رفع سقف تمنيات المشجع النصراوي للسماء، وصور له أن بطولة آسيا مجرد وقت وأنها قادمة لا محالة، وأن النصر سيكون مسيطراً على هذا الموسم برمته، ولكن حدث ما لم يكن في حسبان كل محب للأصفر ألا وهو الخروج المر على يد الهلال، ومن ثم بدأت المشاكل تدب في مفاصل الفريق حتى إن حقق فوزاً على الأهلي في هذه الجولة إلا أن النصر يحتاج لعمل جبار لإخراجه من أزمة ضياع الآسيوية!
العمل الإداري في النصر ينقصه الكثير من الاحترافية في التعامل مع المعطيات والأزمات، وللأسف فإن الإعلام ذا الميول الصفراء لا يساعده في الخروج من المطبات المتوقعة بطريقة صحيحة، بل ينتهج أسلوب (معاهم معاهم عليهم عليهم) فلا هو يقدم النصائح المفيدة ولا الحلول الناجعة، ولا ينتقد العمل إيجابيا كان أم سلبيا بطريقة واقعية ومنطقية!
بعد إلغاء عقد اللاعب (حمدالله) تحول ذلك المديح والدفاع المستميت وتكذيب الآخرين لصالحه إلى ذم وهجوم غير مبرر بطريقة غير لائقة، بل إن أحد الإعلاميين ذكر أن النصراويين عملوا المستحيل لعدم إيقافه لمدة 6 شهور بعد حادثة (الظهر) في لقاء الفيصلي، وهذا الكلام إذا لم يكن (زلة لسان) فإنه يمثل إدانة لإدارة النصر أنها تتدخل وتؤثر في قرارات لجنة الانضباط وتحمي لاعبيها من التعرض للعقوبات بطريقة غير قانونية!
في نهاية حديثي مع عمر (السعودية) اتفقنا أن إلغاء ذلك العقد قد يجر النصر لمشاكل مع اللاعب والفيفا، وربما يكلفه الكثير مادياً، وأيضاً اتفقنا أن المباراتين المؤجلتين للنصر هما اللتان ستحددان مدى قدرة النصر على العودة للمنافسة في الدوري من عدمها، وأما منافسات الكأس فلها وعليها، ولا شيء مضموناً في أحداثها مع أطيب التمنيات لجميع الفرق بالتوفيق والسداد!
@DrKAlmulhim