23 من نوفمبر، أزرق سعودي، رفرفت فيه بيارق الهلاليين لتحجب القارة، وليتوج الهلال بكأس آسيا بين الآلاف من محبيه، في عرس رياضي أشبه بالخيال، فارسه الأوحد.. ذلك الهلال.!!
نعم الهلال الذي أبعد في البطولة السابقة بحجة كورونا، فعاد في 2021م، ليعانق مجده، وليتسيد وحده، هزم بوهانج الكوري، حتى لا حراك به، ولقن مسانديه من ذوي الشماتة درساً في ملعب النزال..! هذا هو الهلال، هلال بطولات وشموخ وأجيال. هلال تعوّد نجومه على المنجزات، وتعاهدوا على جلب البطولات؛ تاركين خلفهم تلك الآهات والحسرات، من قوم عذبهم التعصب، وأعيتهم الحيلة، لم يعد لديهم فرق تنافس وتجالد، فاختاروا مناكفة الهلال، والإسقاط على تأريخه، ومحاولة النيل من بطولاته، بأساليب مضحكة، وعبارات سخيفة، تارةً يركنون إلى الحظ، وأخرى إلى الدعم.! لقد بعثرهم الهلال، ومزق أوراق أحلامهم، ودفاتر خزعبلاتهم..! أذاقهم المر والويل، وجعلهم أصدقاء للهم وظلام الليل.! ذلك لأنهم لا يستوعبون الدروس، ولأنهم عادوا إلى مرابع حقدهم، ومنازل تفاهاتهم..! فأي حظ ودعم يجعل الهلال بطلاً..؟!
لقد حالفهم الحظ ودعموا بالمليارات ففشلوا، والحق الذي يتجاهلونه بعناد وصلف، هو أن الهلال سيد آسيا، وزعيمها الكبير، الذي يحقق البطولات بتوفيق الله، ثم بفكر وتخطيط قادته، وبعزيمة نجومه، سالم وسلمان وقوميز وماريغا، والبقية. إنه ميراث البطولات والمجد، وحقائق الأرقام، وليست أماني البكاء والأحلام.!
أيها الهلاليون، افرحوا واستمتعوا بعالميتكم الثالثة، ما سبقكم بها من أحد، التأريخ هكذا قال ورصد. انثروا الفرحة بهجةً في سماء كل وطن، فالهلال لكم عشق على مر الأيام والزمن.
63 بطولة هلالية تصدح بالتتويج، منها الثماني القارية، نصفها 4 لدوري الأبطال.
91، 2000، 2019، 2021م.
والنصف الآخر ما بين كأس الكؤوس الآسيوية والسوبر.
مجد أزرق بالأرقام، لا يجحده إلا حاقد تورم بعقدة الهلال، وأصبح يعاني ولا يسمع ولا يرى.! فإن حاول طمس التأريخ، ردت عليه أرقام الفيفا، وسجلات الاتحاد الآسيوي، وعليه أن يرضخ لأن البطولات لا تخضع لهواه وأحلامه وتعصبه..!!
لقد أصابهم الهلال، الزعيم العالمي فأوجعهم ونكأ جراحهم، وزاد صياحهم، لم يعد الأمر يقتصر إعلاميا بميول مختلف، بل تجمعوا في ذات الخندق ليكذبوا على التأريخ، ويمزقوا أوراق فشلهم بالتقليل من ثامنة الهلال الآسيوية، ورابعته في دوري الأبطال.! الهلال يتوج وهم يقللون، وذلك لعدم ثقتهم بفرقهم أبداً.
ولهذا يقول الهلال:
وماء البحر نملؤه كؤوساً. ملأ الهلال البر يا عمرو بن كلثوم، ها هو يملأ البحر، يزلزل أسياد آسيا، ليتربع عالمياً على عرشها، لم يكن حلم قيلولة، أو طيف حقود.! بل هو البركان ثار وثأر وتعملق وطرح الكبار، تسيد وانفرد، تركهم يجترون الويل، وظلام الليل.! وسطع الزعيم العالمي بطلاً متوجاً.
الهلال... معلقة التأريخ، وفخامة العشق والجمال والزمن.
مستشار إعلامي، باحث وناقد صحفي