DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

يوم لك.. ويوم عليك!!

يوم لك.. ويوم عليك!!
يوم لك.. ويوم عليك!!
علي اليوسف
يوم لك.. ويوم عليك!!
علي اليوسف
لا يبدو أن مشهد الاستفزاز الذي يمارسه بعض الرياضيين سينتهي بعد انتقال العدوى من كرة القدم إلى الألعاب المختلفة، وربما التعبير عن الانتصار له طرقه الخاصة والجميلة والمحببة لقلوب أنصار أي فريق، وفيه احترام للخصم من ناحية أخرى، ولكن عندما يتجاوز التعبير عن الانتصار حدوده فلابد أن يخرج عن المسار، ولابد من تحمّل العواقب من فوضى داخل وخارج الملعب، ومن ثم إذا لم تجد تلك الأمور الرادع المناسب فبالتأكيد لن يتوقف القطار وستسير عرباته إلى المجهول، ومن لعبة إلى أخرى، سنجد تعبيرًا مخالفًا للفرح يقود في النهاية إلى طريق مظلم يسير فيه مَن أراد فقط السير فيه، ودور إدارات الفرق والأندية هنا كبير بالتوجيه والتعليم والتهديد أحيانًا، فأن تخسر علاقاتك بأندية أخرى بسبب لاعب أو لاعبين فهذا أمر لا تقبله الأندية كلها.
السلوك الجميل بعد الانتصار أو الهزيمة هو المطلوب من الجميع، فاليوم أنت فائز وغدًا مهزوم، ومبالغتك بالفرح اليوم وتجاوزك للحدود سينقلبان عليك غدًا من فريق آخر، وعندها لن تقبل أي سلوك أنت مارسته سابقا، وعليك تحمّل تبعات تلك التجاوزات خاصة إثارة الفوضى داخل وخارج الملعب.
ملاعبنا لم تكن تعرف مثل هذه الأمور، بل تعوّدنا توجّه الفريق الفائز لجمهوره وتحيتهم، ثم مصافحة الفريق الخاسر والخروج من الملعب، فالرياضة لا تتطلب كل هذا النوع من الإثارة غير المقبولة، والتي (تزيد الطين بلة) كما يقول المثل المعروف.
على إدارات الأندية حِمْل ثقيل في توجيه اللاعبين بمختلف الألعاب باحترام الفريق الخصم في حالتي الفوز والخسارة، فليس من الضروري أن تفوز أو تخسر في المباراة، فلكل مجتهد نصيب، ولكن ليس لكل مجتهد دور في إثارة فوضى أو ما شابه، وتذكر أن الدهر يومان، يوم لك ويوم عليك.
[email protected]