منذ رحيل سعود السويلم والنصر يعيش تحت ضغط غير طبيعي وأجواء مشحونة خلقها بعض مناصريه وبعض لاعبيه السابقين رافقها سوء نتائج وعدم توفيق أخرجت الفريق من البطولات واحدة تلو الأخرى بل إنه دخل في دوامة أدت بالفريق إلى مراكز لا تليق بأحد الأربعة الكبار.
وهذه الأيام مع وجود المساحات وتزايد متحدثيها والطرح المتنوع بين الغث والسمين زادت الطينة بلة فأصبح الجميع يهاجم كل كبيرة وصغيرة وأصبح الجميع يعلم أدق الأسرار وتفاصيلها، بل وصل الحال ببعضهم أنه يعرف ماذا ينوي مسيرو النادي فعله في قادم الأيام! ناهيك عن توزيع تهمة التدخل، فكل واحد يملك معلومة – لا أحد يعلم مصدرها حتى قائلها – عن تدخل أحد الشخصيات المهمة بالنادي، مما خلق أجواء لا تساعد أي لاعب أو مدرب أو إداري للعمل بالذات مع إدارة حديثة لا يملك جل أعضائها أي خبرة عملية في الأندية الجماهيرية فكيف بهم والفريق يعيش أسوأ أيامه من تردي نتائجه والخروج من بطولة آسيا للأندية أحد أهم الأهداف النصراوية، بل المطلب الرئيسي لجماهيره، فالحال يحتاج لإدارة أزمات لا إدارة صمت والبعد عن مواجهة المشاكل التي أصبحت تتراكم في الفريق الأول وحتى الفئات السنية مرورا بلعبة السلة والطائرة.
هذه الأجواء ما كانت لتتشكل لو كانت إدارة مسلي المعمر تملك الشخصية القوية وكاريزما القائد الشديد القوي المحنك المسلح بمساعدين وأعضاء مجلس إدارة (لا يبحثون عن زيادة متابعين أو رتويت) يملكون الخبرة في الإدارة الرياضية، والحنكة في تقديم المشورة والاقتراحات التي تتناسب مع حال النصر وتساهم في إخراجه من عنق الزجاجة التي علق بها بالرغم من توفر كافة سبل النجاح لدى هذه الإدارة لكنها مع الأسف تسير بخطى غير مدروسة ولا محسوبة العواقب، ومن نتاجها يدل على أن مستشاري الرئيس لا يملكون الرؤية والنصيحة الصائبة، فالعمل تحت الضغط لا يجيده إلا من يمتلك الموهبة المصقولة بالتجربة لتساهم في إيجاد الحلول ونجاح الاختيارات الدقيقة المدروسة (النجاح عبر الآخرين) هو ما لا يتوفر في الـنـصر حالياً.
في الختام أي حل سيتخذ لا يشمل تغيير الإدارة والجهاز الإداري والفني كاملاً فسيكون مسكنا لا يعالج المشكلة من جذورها، وعذر قصر مدة توليهم الإدارة ليس مقبولا فليالي العيد تبان من العصاري.. وعلى الخير نلتقي.
@alghanim70
