عمل كبير قامت به إدارة النادي والجهازان الفني والإداري في مشوار الفريق آسيوياً، أثمر عن تأهل مستحق للبطولة الأهم في أجندة الفريق لهذا الموسم، رغم التركيز على كل الاستحقاقات، التي يخوضها الفريق.
كان الإعداد لمباراة نصف النهائي أمام النصر مثاليا جداً، من حيث الإعداد البدني والنفسي للنجوم، حيث ما يميز المسيرين للفريق هو العمل بالتوازي وبهدوء تام لتهيئة كل الظروف والأجواء قبل المباراة.
ما حدث من تعامل احترافي، قبل المواجهة الأهم، من محاولات بائسة من قبل البعض لمحاولة تشتيت الجهد وإبعاد الفريق عن التركيز على المباراة، يجب أن يدرس في فن الإدارة، حيث كثرت الشائعات والتسريبات ومحاولة زرع بذور الفتنة بين الهلاليين، كل ذلك تمت مواجهته بعمل متقن من قبل الإدارة والجهازين الفني والإداري للفريق، واستطاعوا إبعاد النجوم عن التأثيرات السلبية الخارجية، وتحقق لهم ذلك.
هذا الفريق الذي يمتلك من الخبرة الشيء الكثير، ويمتلك ثقافة الفوز والانتصار، ترك للآخرين الضجيج والاحتفال الوهمي، والاستمرار في خداع جماهيرهم عبر العديد من الأفكار غير الاحترافية، التي تثبت ما يعيشونه من تخبط وعجز عن مجاراة تفوق هذا النادي الكبير، الذي حقق الأهم وهو بلوغ المجد المعتاد والمحبب للهلال.
في الهلال لم يتصدر المشهد أحد ما قبل المباراة، لا رئيس ولا عضو ذهبي ولا داعم ولا رمز، ولم ينصب الجمهور أي شخصية مهما كانت على أنها الرقم واحد، وأن الفوز هو رد للمواقف لهذه الشخصية أو تلك، بل كان هناك انسجام جماهيري ورسمي وهدف واحد فقط وهو التحفيز والدعم وتهيئة الأجواء المثالية للنجوم، للتركيز على الفوز والتأهل للنهائي، وهذا ما حصل.
الهلال، هذا النادي الذي منذ تأسيسه على يد المغفور له بإذن الله الشيخ عبدالرحمن بن سعيد، وكل الإدارات المتعاقبة حتى عهد ابن نافل، يعملون ليلا ونهارا لمصلحة الكيان ورفع اسمه ومكانته داخلياً وخارجياً، وكذلك إسعاد الجماهير الوفية الكبيرة في كل أنحاء العالم، بعيداً عن حب الظهور أو المصالح الشخصية الضيقة، وهذا هو سر الهلال.
الثقة تتسع وتكبر من الجماهير الهلالية، في قدرة نجوم الفريق بإضافة اللقب الآسيوي الثامن، مما يعكس ارتياحا كبيرا ومزيداً من العمل من قبل الإدارة، لتعزيز هذه الثقة وتحقيق مجد جديد يسجل للوطن والهلال بأحرف من ذهب.
@khaled5saba