الأخصائي الاجتماعي جزء مهم في أي منظومة إنسانية، سواء على صعيد المؤسسات الصحية كالمستشفيات أو المجالات التربوية كالمدارس، وفي مجال الرياضة أيضا، كوني أخصائية اجتماعية رياضية شيء لا يألفه الكثير، ولا يعلم سبب وجوده، إلا أنني أرى أهميته بالشكل الكبير، ودور الأخصائي الاجتماعي في الأندية الرياضية هو احتواء اللاعب والطاقم، سواء من ظروف نفسية قد تصيب اللاعب من أزمات عائلية، أو عدم انسجام مع أطراف أخرى، أو حتى بعض الصراعات التي قد تحدت، وهذا ما أفعله مع فريقي «شعلة الشرقية».
أيضا يكمن دوري في فهم اللاعب عقله ونفسيته قبل المباراة وبعدها، وتقريب وجهات النظر بين الأطراف، وفهم المشاعر التي قد يمر بها الإنسان دون أن يبوح بها، ومحاولة ترجمتها للشخص نفسه قبل فهم الآخرين له.
وقد يجهل البعض ويصب كامل اعتقاده أن الرياضة أساسها الجسد ولياقته، ولكن إذا أردنا معرفة سر نجاح أي لاعب فسوف ننظر إلى العقل والقلب معا؛ كونهما عنصرين مرتبطين ببعضهما.
ومن الجانب الاجتماعي لنا دور معزز مع التفعيل المجتمعي، سواء للاعبات أو للجهات التي تثمر في بناء المجتمع من شراكات خيرية وغيرها.
رسالتنا الدائمة لكل من يمتلك موهبة ويطمح أن يراها عالمية في المستقبل؛ قبل أن تُهلكها بالتمارين القاسية تذكر أنه «لا يمكننا أن نعامل اللاعب كأداة»، يبدأ نجاح اللاعب من عقله وتوازن مشاعره، ثم التزامه بالتمارين وضبط سلوكه داخل الملعب.
أخصائية اجتماعية