نقطة البداية
حدثينا عن بدايتكِ في رياضة التنس، ولماذا هذه الرياضة عن باقي الرياضات؟
- بدأت لعب التنس عندما كان عمري 11 عاما، كان والداي يلعبان التنس بشكل اجتماعي مع أصدقائهما، وقد ألهمني ذلك وشجعني أنا وأخواتي على بدء دروس التنس حتى نتمكن من اللعب معهما، منذ ذلك الحين لاحظت والدتي أن لدي موهبة متميزة في التنس وشجعتني على تعلم التنس بشكل أوسع، من خلال تسجيلي في نادٍ بعد المدرسة وتقوية مهاراتي في التنس.
ما الصعوبات، التي واجهتكِ؟
- في ذلك الوقت لم يكن هناك اهتمام بالرياضات النسائية في المملكة بعد، لذلك اضطررت إلى التدريب في أكاديمية خاصة والانضمام إلى البطولات داخل البلاد وخارجها على نفقتي الخاصة، وكان ذلك صعبا بالنسبة لي في بعض الأحيان، لم أتمكن من السفر والمنافسة بقدر ما أردت، أيضا لم تكن هناك فتيات منافسات في المحيط الخليجي اللاتي يلعبن التنس، لذلك كانت المنافسة محدودة للغاية.
الداعم الأول
مَنْ هو الداعم الأول لكِ؟
- لطالما كان والداي أكبر الداعمين لي، خاصة والدتي، فهي مَنْ شجعتني للتسجيل في أكاديمية التنس، وكانت برفقتي كل أيام التدريب لساعات وكانت لا تفوت أي مباراة لي، لقد كانت أكبر حافز وداعم لي -رحمها الله-.
هل تمارسين أي رياضة أخرى؟
- أحببت الرياضة عموما خلال نشأتي، لذلك لعبت وشاركت في العديد من الألعاب الرياضية في المدرسة، من سباق المضمار، وكرة القدم، الطائرة، والسلة، وتنس الطاولة، ليس بالطريقة الاحترافية ولكن بطبيعتي كنت مهتمة بجميع الرياضات وحب التنافس في مدرستي.
مَنْ قدوتكِ؟
- قدوتي في الحياة هي أمي، معلمتي بالحياة، بقوتها وشجاعتها والقيم التي غرستها داخلي، أنا محظوظة جدا لأنني نشأت على يدها وسأكون سعيدة جدا إذا أصبحت نصف ما كانت عليه، أمي أعظم أم، ولم أكن لأحقق هدفي وأشياء كثيرة في حياتي لولاها -رحمها الله-.
كيف يمكنكِ التوفيق بين التدريبات والدراسة؟
- لقد تعلمت أن كليهما مهم بالنسبة لي، وأن لكل منهما وقته، فجدية الدراسة لها وقتها، واللعب له وقته، ويمكنني الاستمرار في اللعب ما دمت أعطي الكل حقه، ولم يؤثر ذلك في درجاتي ومستواي الدراسي، وفي دراستي الجامعية بالولايات المتحدة عندما كنت أمثل جامعتي للعب التنس كان عليّ الحصول على درجات جيدة للبقاء في الفريق.
أول تمثيل دولي
هل سبق وشاركتِ في بطولات؟
- نعم، لقد لعبت في البطولات المحلية عندما كان عمري ١٢ عاما، بعد ذلك بدأت التصفيات الآسيوية والدولية والفريق الجامعي، وأيضا مثلت المملكة العربية السعودية كأول لاعبة تنس في ألعاب التضامن الإسلامي في باكو ٢٠١٧م.
كم عدد الميداليات، التي تمكنتِ من تحقيقها؟
- حصلت على ميداليات كثيرة ومهمة خلال مشواري في عالم التنس، من أهمها حصولي على ميداليات في مسابقات بدولة البحرين وتايوان، وشاركت في الفريق الجامعي بالولايات المتحدة الأمريكية للجامعات، وربحت جامعتي في هذا التحدي، وشاركت أيضا في أول بطولة في المملكة «البطولة السعودية الثانية» في الرياض، وحصلت على المركز الثاني.
تأمين وظيفي
هل تطمحين في الدخول تحت سقف نادٍ معين؟
- ليس لدي حاليا أي خطط للانضمام إلى نادٍ رياضي منذ تخرجي إلى الآن، بل أركز على تدريب التنس، كذلك البحث عن مستقبل وظيفي، ولكن ربما في المستقبل.
كم تطلب منكِ الأمر حتى تتقني التنس؟
- كنت وما زلت ألعب وأتعلم مهارات التنس.
خطط مستقبلية
بعيدا على الرياضة.. مَنْ هي أريج؟
- أنا فتاة طموحة تسعى لتحقيق أحلامها وأن أوصل رسالة عز وفخر عن بلدي بإنجازاتي، تحب الحياة ويملأ قلبها التفاؤل والأمل، أحب تجربة أشياء جديدة، والتعرف على ثقافات مختلفة والسفر حول العالم، أؤمن بالتأكيد أن كل ما أخطط لأجله يمكنني تحقيقه.
هل هنالك خطط مستقبلية؟
- آمل أن أستمر في تمثيل بلدي والمنافسة من أجله، وكذلك تحفيز وتشجيع المجتمع النسائي على الرياضة.
تحدثت لاعبة التنس أريج فارح وممثلة المملكة العربية السعودية كأول لاعبة تنس في ألعاب التضامن الإسلامي في باكو ٢٠١٧م، عن بدايتها في رياضة التنس، مبينة الصعوبات التي تمكنت من التغلب عليها لتتمكن من تحقيق العديد من الميداليات.. (الميدان الرياضي) استضاف أريج فارح لتكشف لنا عن الكثير من صعوبات البدايات وكيف تغلبت عليها عبر الحوار التالي: