أظهرت الدراسات أن النوم لمدة أقل من 6 ساعات تسبب في تسريع الوصول للإجهاد بنسبة 30 %، كما أثر سلبا على وظائف الرئة. ليس هذا فقط، بل انخفضت قدرات اللاعبين في الحفاظ على توازنهم، وزادت إمكانية تعرضهم للإصابات بنسبة 60 % مقارنة بمَنْ ناموا لمدة 9 ساعات، كما ازدادت سرعة لاعبي كرة السلة، وتحسنت دقة تسديدهم بنسبة 9 % عند نومهم لمدة أطول.
ولكن ما علاقة النوم بدقة التسديد؟ ألا يكفي التدريب لتحسينها؟ تؤثر قلة النوم على قدرات الشخص الإدراكية وعلى اتخاذه للقرارات، حتى إنه تمت مقارنتها بآثار استهلاك الكحول على الشخص، فنجد أن الرياضي أصبح أبطأ في اتخاذ القرارات وتحليل المعطيات. خلال المراحل المتعددة لدورة النوم يرتب الدماغ كل الخبرات المكتسبة في فترة الاستيقاظ مما يطور قدراته، أضف لذلك ما ذكرته في مقالي السابق «ندم الفعل أم التفويت، أيهم تختار؟» عن دور الرياضة في بناء خلايا عصبية جديدة، فبجمع الخبرة المكتسبة من التمرين مع الخلايا الجديدة بالدماغ تكون المحصلة تحسنا في سرعة اتخاذ القرار تحت الضغوط، وينعكس ذلك على دقة التسديد؛ لذلك تجد الكثير من لاعبي كرة القدم المحترفين يحرصون على الحصول على غفوة في النهار والنوم جيدا خلال الليل كحرصهم على التدريب.
عزيزي الرياضي، تمرن باجتهاد ولا تنس أن تغفو في طريقك للقمة، فالنوم عقار منشط ولكن قانوني!
@sahar_hanim