وتستغل صبري..
إنني قد عفوت عنك..
وسأودعك كما تودع الشمس النهار..
سأتركك وأمضي..
أبحث عمن يقدر حبي ودفئي..
سأتركك للبرد..
لعلك تأنس الظلمة..
وتبحث في السماء..
عن قمر الشتاء..
قلبي الأحمر..
بركان خامد من الصبر..
تنبت منه شجرة يانعة..
من اللطف..
الإشارة خضراء..
والمسار مفتوحا..
إلى قلبي المحب..
في العرف السائد..
عند السواد الأعظم من الناس..
أنك لن تحظى بالتقدير..
إلا (بشوفة النفس)!..
هكذا قالها لي أخي..
مقررا ومبررا لحالة التجاهل التي أعيشها..
رغم كل الإمكانيات التي أملكها..
كما يقول متحسرا ومواسيا..
وأنا لا أشعر بأي نقص يؤرقني..
فلست ممن يهفو لمنصب يقيدني..
ويعيدني إلى دوامة الضغوط..
وقد تحررت منها..
وراحت نفسي تحلق بعيدا..
نحو العطاء الحر الجميل..
بكل حب وشوق..
ومن غير (شوفة نفس)..
أخي الحبيب!
*****
من الآخر..
لست ميالا للاقتصاص..
أو الانتقام..
أقصى ما أفعله..
مع كل من يسيء إلي..
هو أن أرحل عن فضائه..
واشتري بالبعد راحتي..
ولأنه مسكين..
لا أدعو عليه..
بل أدعو له..
المهم ألا يجمعنا فضاء..
فالحياة جميلة..
عندما تكون خالية..
من هؤلاء..
سلام يا صاحبي..
سلام..
[email protected]