DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

شجعوا الأندية وهاجموا المنتخب!

نسيت أن أخبركم

شجعوا الأندية وهاجموا المنتخب!
شجعوا الأندية وهاجموا المنتخب!
محمد شنوان العنزي
شجعوا الأندية وهاجموا المنتخب!
محمد شنوان العنزي
حالة غريبة وقد تحير الكثير من العقول.. تلك الحالة التي يتم من خلالها التعامل مع منتخبنا الوطني على الصعيدين الإعلامي والجماهيري.. للأسف الشديد هناك من يطغى ميوله لناديه على مصلحة المنتخب.. وهذه الحالة لا تحدث إلا لدينا.
- لست ضد النقد ومؤمن تماماً بأهمية النقد.. فهو النور الذي ينير الطريق ويكشف العيوب ويعزز المزايا.. ولكن أن يتحول هذا النقد وفقاً للميول للأندية، بالتأكيد لا يسمى هذا نقدا ولا يعتبر إلا معول هدم وسوسة تنخر في جسد منتخبنا الوطني.
- سنوات طويلة والحديث عن تشكيلة المنتخب.. وأنا واحد من الذين انتقدوا في أوقات معينة التشكيلة حينما كان النقد مبنيا على اختيارات غير منطقية واختيارات لا تمت لمن هم الأفضل بصلة.. ولكن في السنوات الأخيرة الأمر اختلف تماماً ونجد الأفضل هم من ينضم إلى تشكيلة المنتخب وقد نختلف أو نتفق على لاعب أو لاعبين على الأكثر ولكن بنسبة 98 % الاختيار يأتي وفق المنطق والأحقية والأفضلية.. ومع ذلك استمرت الأسطوانة المشروخة.
- الأمر الذي يؤكد على حقيقة ثابتة لا يمكن الهروب منها.. وهي أن النقد السابق لدى البعض لتشكيلة المنتخب لم يكن وفق قناعات ووفق منطق ووفق مصلحة عامة.. بل وفق أهواء وميول وألوان أندية ليس إلا، وهذا بالتأكيد أمر محزن ومحزن جداً.
- اليوم أخضرنا السعودية في مهمة كبيرة عنوانها «مونديال 2022».. هذه المهمة تتطلب من الجميع الدعم المعنوي والتحفيز.. حتى يستطيع نجومنا رسم الفرحة على وجوهنا.. عندها لن يذكر التاريخ أسماء أندية ولاعبي أندية، بل سيذكر أن المنتخب السعودي ذهب إلى مونديال كأس العالم.. ولكن ما يحدث حالياً أمر غير مقبول وغير لائق.. ثمة طرح نرفضه جملة وتفصيلاً طرح لا ينظر إلا بعين التعصب وبعين الأندية وبعين ضيقة جدا.
- نسيت أن أخبركم.. أن أحد أصدقائي الفلاسفة قال ذات مرة «فكر في النهاية أكثر من البداية».. لذلك فكروا أن نهاية مهمة أخضرنا بنجاح هي فخر واعتزاز لنا جميعاً.. وإذا لم يستطع البعض التخلص من التعامل مع المنتخب وفق منظوره الضيق ووفق أهوائه وتعصبه.. على هؤلاء أن يشجعوا أنديتهم ويتركوا المنتخب بخيره وشره وإن رغبوا يهاجمونه أيضاً.. ولكن السؤال هل سوف ننظر إليهم باحترام أو تقدير أو نعتبرهم شيئا؟ بالتأكيد لا.. وسلامتكم.