اﻻﺗﺤﺎد اﻟﺴﻌﻮدي أﻛﺜﺮ ﻣﻦ يعرف ﺣﺎﻟﺔ اﻷﻧﺪية اﻟﻤﺎدية وﺻﻌﻮﺑﺔ اﻟﻤﺴﺄﻟﺔ، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻻ هو اﻟﺬي ﺳﺎهم ﺑﺎﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻣﻊ اﻷﻧﺪية، وﻻ هو ﺑﺎﻟﺬي ﻗﺪم ﺣﻜﻤﺎً وطنيا مميزا قليل اﻷﺧﻄﺎء اﻟﻤﺆﺛﺮة.
ﻓﻲ اﻟﺠﻮﻟﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ هناك ﺧﻄﺄ، وتصنيفه ﻓﻨﻲ وهناك ﺗﻘﺮير وهناك حيثيات ﻣﻦ ﻛﻞ اﻷﻃﺮاف وﺟﻤﻊ للإﻓﺎدات وﻏيره ﻣﻦ اﻹﺟﺮاءات، وﺑﺮﻏﻢ ذﻟﻚ ﻧﺤﻦ ﻧﻌﻠﻢ واﺗﺤﺎد اﻟﻜﺮة أﻛﺜﺮ ﻋﻠﻤﺎً بأن ذﻟﻚ كثير، ﻓﺎﻷﺧﻄﺎء ﺗﺄﺗﻲ ﻣﻮاﻛﺒﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ، وﻟﻦ ﺗﺘﻮﻗﻒ، ﻟﻜﻦ أن ﻧﺒﻘﻰ ﻧﺤﻠﻞ اﻷﺛﺮ واﻟﺰﻣﻦ وردود اﻷﻓﻌﺎل وﻧﺴﺘﻄﻠﻊ أﻣﻮرا ﻣﺴﺘﻘﺒﻠية ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ، ﻓﻨﺤﻦ أﻣﺎم ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻛﺒيرة.
أهلا ﺑﺎﻟﻤﻘﺒﻮل ﺷﻜﻼً اﻟﻤﺮﻓﻮض ﻣﻀﻤﻮﻧﺎً، ﻷﻧﮭﺎ ليست اﻷوﻟﻰ، أهلا ﺑﻌﻘﻮﺑﺔ اﻟﺤﻜﻢ ﻷﻧﮭﺎ ﺑﺪيهية، وأهلا ﺑﺘﻌﻠيق رئيس اﺗﺤﺎد اﻟﻜﺮة اﻟﺬي اﺣﺘﺎج ﻣﻠﺘﻘﻰ ﻋﺎﻣﺎً ﺣﺘﻰ يشعرنا ﺑﺄﻧﻨﺎ معه ﻓﻲ ذات اﻟﻤﻀﻤﺎر، ﻻ ريب أن رئيس اﻻﺗﺤﺎد الأﺳﺘﺎذ ياﺳﺮ اﻟﻤﺴﺤﻞ يعرف ﻣﺎذا يعني أن يفقد اﻷهلي نقطتين، وأﺟﺰم يقيناً بأنه يحب اﻟﻌﺪاﻟﺔ، وأﻗﺴﻢ ﻋﻠﻰ أن اﻷهلي ﻧﺎد كبير ويشكل ﺿﻠﻌﺎً ﻣﮭﻤﺎً ﻓﻲ ﺧﺎرﻃﺔ اﻟﻜﺮة اﻟﺴﻌﻮدية، وﻣﻦ حقه اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻮقه أﺳﻮة بغيره.
واﻷهم ﻋﻨﺪي ﻣﻦ ﻛﻞ ذﻟﻚ، أن يعرف اﺗﺤﺎدﻧﺎ اﻟﻤﻮﻗﺮ أن اﺗﺨﺎذ ﻗﺮار إﻋﺎدة اﻟﻤﺒﺎراة ليس ﻣﻨﻘﺼﺔ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﺔ اﻟﻜﺮة اﻟﺴﻌﻮدية، أو ﻓﺘﺮة رﺋﺎﺳﺔ الأﺳﺘﺎذ ياسر، ﻓﻜﺮة اﻟﻘﺪم ﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﻠﻮاﺋﺢ واﻷﻧﻈﻤﺔ ﺑﺪرﺟﺔ أوﻟﻰ وﺗﺤﺪث فيها اﻷﺧﻄﺎء.
بقي أن أﻗﻮل ﻣﻊ أمنيات ﺻﺎدﻗﺔ ﺑﺄن يحقق اﻷﺧﻀﺮ ﻧﻘﺎط الفيتناميين، ﻣﺎذا ﻟﻮ ﻛﺎن ﺧﻄﺄ ﻣﺒﺎراة اﻷهلي وﺿﻤﻚ ﻓﻲ ﻣﺒﺎراة دولية ﻷﺣﺪ ﻣﻨﺘﺨﺒﺎﺗﻨﺎ اﻟﻮطنية، هل ﻛﻨﺎ ﺳﻨﺮﺿﻰ ﺑﻨﻔﺲ فترة اﻟﻤﺪاوﻻت اﻟﺤﺎﻟية؟ وهل ﻛﻨﺎ إﻋﻼمياً ﺳﻨﻤﺎرس ذات اﻟﺪور؟ وهل ﻛﺎن اﻻﺗﺤﺎد اﻟﺴﻌﻮدي سيقف ﻣﻜﺘﻮف اليدين؟.
اﻻﺗﺤﺎد اﻟﺴﻌﻮدي ينجح شيئاً فشيئاً، وعليه أن يحاﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺘﺴﺒﺎته وﺟﺰء ﻣﻦ ذﻟﻚ ﺑﺄن اﻷﺧﻄﺎء واردة واﻟﻌﺪاﻟﺔ ﻣﻄﻠﺐ.