DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

حلم الأولمبياد يراودني

آية شطا أصغر لاعبة جمباز حققت العديد من الميداليات

حلم الأولمبياد يراودني
تحدثت لاعبة الاتحاد السعودي للجمباز آية شطا، عن بدايتها في رياضة الجمباز، موضحة الصعوبات التي واجهتها في مقابل الدعم الذي تلقته خلال مسيرتها الرياضية، وفي حوار لـ (الميدان) قالت آية إنها تطمح لأن ترتدي زي نادي الاتحاد وتمثل المملكة في المحافل الرياضية.. وإلى نص الحوار.
حوار: بشاير الخالدي
• بداية حدثينا عن نفسك..
آية ريان شطا، عمري ١٠ سنوات، من مدينة جدة، موهبتي رياضة الجمباز الفني وهدفي المشاركة في الأولمبياد ورفع علم وطني الحبيب المملكة العربية السعودية، عاليًا في السماء، وحينما أكبر أتمنى أن أكون سفيرة لبلدي لأنشر السلام والسعادة.
• حدثينا عن بدايتكِ في رياضة الجمباز؟
بدأت ممارسة الرياضة من عمر عامين؛ لحبي للحركة ومرونة جسمي، في الخامسة من عمري وأنا أشاهد أولمبياد ريو ٢٠١٦، تأثرت لعدم مشاركة أي فتاة سعودية في رياضة الجمباز، وقررت أن أتدرب بشكل محترف لأمثل وطني الحبيب وأرفع علم المملكة العربية السعودية عاليا.
والجمباز الفني يسمى عروس الألعاب الأولمبية، وهو رياضة تجمع بين الجسم والعقل، والقوة والمرونة، وكانت تستخدم وسيلة لإعداد الرجال للحرب في اليونان قديما، فيها تعبير عن النفس، وأنا أحب أن أعبر عن نفسي وحبي لوطني من خلال قوة ومرونة وسرعة حركاتي الرياضية، واختياري للموسيقى المصاحبة، وتصميمي الشخصي للبس الجمباز، فمثلا في آخر ظهور لي في برنامج «نجوم صغار» اخترت موسيقى فوق هام السحب وصممت لبس الجمباز بكريستالات مكتوب عليها KSA واسمي وألوان شعار الأولمبياد.
• ما الصعوبات التي واجهتكِ؟
بداية قمت بشراء الأجهزة المطلوبة للجمباز الفني، وبناء صالة جمباز خاصة في منزلي، وأمرن نفسي عن طريق اليوتيوب، في الإجازات أبحث عن طريق الإنترنت عن أفضل المعسكرات التدريبية للجمباز الفني حول العالم، وأسافر لها للتدريب في صالات جمباز نموذجية ومع مدربين مختصين ووسط أبطال أولمبيين لمدة ٦-٧ ساعات يوميا، مثلا سافرت إلى أمريكا وأوروبا والإمارات العربية المتحدة ومصر، وصلت الان إلى مرحلة متقدمة ومع أزمة كورونا صار السفر صعبا، وأتمنى أن تكون لدينا في جدة صالة جمباز رياضية نموذجية خاصة لرياضة الجمباز ومزودة بأحدث الوسائل التقنية المتطورة وأجهزة اللعبة المطلوبة من أجل الارتقاء باللعبة، وتحقيق نتائج متقدمة ومشرفة للرياضة السعودية.
• من هو الداعم الأول لكِ؟
ممتنة لدعم المملكة العربية السعودية وقياداتها لجيل كامل من الرياضيين الصغار، هذا الدعم الكبير المتمثل في تقديم كل ما نحتاجه من رعاية لمواهبنا ومن توفير أندية رياضية عالمية المستوى ومدربين متميزين وذلك سعيًا للارتقاء بمستوانا الرياضي وللوصول بطموحاتنا للعالمية.
أشكر مليكي بابا سلمان وبابا محمد بن سلمان على الرؤية الثاقبة التي شملتمونا بها، وممتنة دائمًا لعائلتي في الاتحاد السعودي للجمباز لدعمهم اللا متناهي وتشجيعهم المستمر وحرصهم على وجودهم معي دائمًا وبالتأكيد والدتي وأخي وعائلتي هم الداعم الأول والمستمر لي.
• هل تمارسين أي رياضة أخرى؟
بالإضافة للجمباز أحرص على ممارسة أنواع مختلفة من الرياضة للمحافظة على صحتي وتقوية جسمي وبناء عقلي، ولأن العقل السليم في الجسم السليم مثل السباحة وركوب الخيل والكاراتيه والباليه وكرة القدم وكرة السلة والتنس والسباحة والجري والجولف والتزلج على الجليد، وفزت بالمركز الأول في مسابقات رياضية كثيرة حتى وإن كنت الأصغر سنا من بين المتسابقين.
من قدوتكِ؟
قدوتي سمو الأميرة ريما بنت بندر، في أول لقاء لنا تأثرت كثيرا باهتمامها الشخصي ولطفها الذي غمرتني به، وأدهشني أكثر تواضعها ومتابعتها رغم انشغالها كسفيرة للمملكة العربية السعودية في الولايات المتحدة الأمريكية، تعلمت من لقائي بها أن القيادة ما هي إلا التأثير والإلهام، وأنها ليست مجرد لقب أو منصب نتطلع له، قيادتها ألهمتني أن أتطلع لأصبح أكثر من بطلة جمباز، وأن أتطلع لأكون سفيرة للرياضة ولوطني الحبيب.
• كيف تستطيعين التوفيق بين التدريبات والدراسة؟
الرياضة ساعدتني على تنظيم وقتي وزيادة التركيز والاستيعاب، والحمد لله أنا دائما من الأوائل في مدرستي، وأحضر دروسا إضافية لحفظ القرآن الكريم وأتكلم اللغة العربية والإنجليزية والفرنسية ولغة الإشارة، والان بدأت في تعلم اللغة الإسبانية لأنني أحب التعرف على الناس وتكوين الصداقات ومساعدة الناس في كل مكان أزوره في العالم.
• هل سبق وشاركتِ في بطولات؟
نعم، شاركت في بطولات عديدة وحصلت على المركز الأول في كل بطولة شاركت بها، شاركت في بطولة للجمباز في المملكة عام ٢٠١٧ وحققت المركز الأول، وفي عام ٢٠١٩ أيضا شاركت في بطولة في المملكة بوجود حكام هولنديين وخطفت المركز الأول على جميع الأجهزة؛ البساط الأرضي وحصان القفز والمتوازي وجهاز عارضة التوازن، وكنت الفائز الأكبر على مستوى جميع المتسابقين، وفي عام ٢٠١٨ شاركت في بطولة الجمهورية الجماعية للجمباز للجميع التابعة للاتحاد المصري للجمباز، وفزت مع فريقي بالمركز الأول، وفي أواخر ٢٠١٩ شاركت في بطولة للجمباز في دولة الإمارات العربية المتحدة، وكانت مجموعتي تضم منافسات عالميات وأكبر بـ٤-٥ سنوات، ورغم ذلك الحمد لله تمكنت من الفوز بالميدالية الذهبية في جهاز القفز، والميدالية البرونزية في جهاز المتوازي، وشاركت أيضا في ٣ بطولات للكاراتيه وفزت بالمركز الأول في كل منها.
• هل تطمحين للدخول تحت سقف ناد معين؟
أنا الآن أمثل وطني الحبيب المملكة العربية السعودية، وتابعة للاتحاد السعودي للجمباز، وأطمح لأن أنضم إلى نادي الاتحاد؛ لخبرته المتميزة في رياضة الجمباز.
• كم تطلب منكِ الأمر حتى تتقني الجمباز؟
رياضة الجمباز تتطلب الكثير من الوقت والجهد، وقد يتطلب المستوى الواحد عاما كاملا من التدريبات اليومية، خاصة المستويات المتقدمة.
• بعيدًا عن الرياضة.. من هي آية شطا؟
ولدت في جدة في ٢٠١٠، والدتي د. دانية فؤاد بوقري، ووالدي السيد ريان بكري شطا، لدي أخ واحد يكبرني بـ ٣ سنوات، أدرس في الصف الخامس، أحب قضاء وقتي مع عائلتي، وأحب السفر للاكتشاف والتعرف على ثقافات مختلفة، زرت مع عائلتي هذا الصيف شمال وجنوب المملكة، وقمت بتصوير فيديوهات على منصة «الإنستجرام» لمشاركة العالم جمال طبيعة وطني.
• هل هنالك خطط مستقبلية؟
أتطلع إلى أن أكون لاعبة أولمبية وأجعل بلادي فخورة بي وبرياضييها وشبابها وأكون خير مثال يحتذى به.