العطاء الإنساني المتميز ثروة كبيرة، لا بد أن يحتفى به في رحاب الوطن؛ لا أن يحارب أصحابه، ويضيق عليهم.. كم هو مؤسف أن يرأسك مدير حاسد غيور!.. يضع عملك في التنور فيحرقه قبل أن يرى النور.. ليس لشيء سوى أنه يعيش مع الخفافيش في الظلام، ولا يقدم سوى خفاش مثله!.. الخفافيش تهنأ بالظلمة.. تصنع الإثارة.. دخلت مرة لأكتشف قبحها..
المفلسون يقدمونها، ويدعون الناس لها، وهي لا تحسن غير الصفير.. والفحيح (وط.. وط)..تذهب وتجيء، في حركة واحدة مستفزة.. إنها إثارة الغرابة والقبح، والفشل من أن تصنع التجديد.. أيتها البلابل الصداحة أينك؟!.. لماذا تبقين محبوسة في قفص المفلسين؟!.. هل من طريقة لإطلاق سراحك من هذا الحصار؟!.. الخفافيش تملأ الأرض والسماء.. والذوق اللا ذوق صار خفاشاً.. والبلابل لا تنتظر لتخرج من القفص.. البلابل تغرد لتسعد نفسها أولاً.. والخفافيش ستبقى توطوط، ولن تغرد يوماً مهما التف حولها المريدون.. زبد يلاحق زبدا.. قبح يلاحق قبحا.. أشعر بالألم ولكني سأغرد!
*****
لن تستطيع أن ترضي جميع من حولك..
لمجرد أنك عملت الصحيح..
فالمقاييس مختلفة حسب الأهواء..
والهوى غلاب يا صاحبي..
فلا تبتئس وتعاتب نفسك كثيراً..
فمهمتك تنتهي عند فعل الصحيح..
وليس إرضاء الجميع..
افعل الصحيح ولا تلتفت..
لتكون قائداً ناجحاً..
قد تعاني وأنت على رأس العمل..
ولكنك ستذكر بالخير..
عند مغادرة كرسي المنصب..
تذكر ذلك جيداً..
حين تكون مبحراً تواقاً..
منغمساً حتى أذنيك..
صابراً لا تخشى الغرق..
فقد بلغت مرحلة الشغف..
فاهنأ يا صاحبي بأوقاتك..
وهنيئاً للوطن بك..
وهنيئاً للدنيا بك..
وهنيئاً لك بنفسك!
[email protected]