ولا ننسى دور الإداري في هذه المرحلة فهو مهم جدا في فرض الانضباط والنظام خلال المعسكر مما سينعكس على جدية التمارين وأهمية هذه المعسكرات لا أن تكون رحلة سياحية ترفيهية مدفوعة الثمن، فالكثير من المعسكرات تعكس قوة واحترافية الجهاز الإداري بالفريق، خلق البيئة المناسبة وتعميم روح الفريق والبعد عن التميزي للعناصر الكبيرة بالفريق تأكيد أن الجميع عليهم واجبات كما لهم حقوق، هذا الفترة ستسهم وبشكل كبير في أن يسير الفريق في مشواره في المنافسة وفق الخطط المرسومة لتحقيق الأهداف المرجوة..
ولعلي أستشهد في معسكر النصر قبل موسم 2015 وحسب كلام جل اللاعبين النصراويين أن المعسكر الإعدادي ساهم وبشكل كبير في تجهيز الفريق للمنافسات، مما مكنه من تحقيق بطولة الدوري بالرغم من قوة المنافسة مع نادي الأهلي بعد أن أقصى فريق الهلال من المنافسة بل وتحقيقها عبر بوابته..
كذلك معسكر الهلال مع رازفان رغم عدم التفاؤل من بعض المهتمين بالشأن الهلالي بهذا المدرب إلا المتابع للفكر والإستراتيجية التي رسمها رازفان خلال المعسكر، وغير كثيرا من منهجية الفريق ورسم خطط وأسلوب مختلف حقق من خلاله بطولة استعصت على الفريق قرابة 20 عاما كأس آسيا وكنت مع بعض من الزملاء الهلاليين نراهن على نجاحه مع الفريق وتحقيق تطلعات جماهيرية وأهداف إدارته.
جلب اللاعبين والأسماء الكبيرة خطوة تحسب للإدارات ولكن إن لم تتوج بمعسكر يعكس حرص الإدارة وأهمية وثقل المسؤولية المناطة على عناصر الفريق لتحقيق آمال جماهيرهم العريضة، فستكون مضيعة للوقت إهدارا للمال وقتلا لطموح عشاق هذا الفريق.
هذه المعسكرات فرصة للنصر والهلال للاستعداد والتجهيز لمهمة ليست بالسهلة ولا بالصعبة لكنها تحتاج للتركيز والاستعداد الممنهج في المعسكر لإعادة كأس آسيا للأندية إلى أرض الوطن لتتزعم أنديتنا القارة كالعادة، وليس مهماً أن حققها أول سفير لآسيا النصر للمرة الأولى أو الثانية للهلال المهم أن يكون الكأس سعوديا.. وعلى الخير نلتقي.