وكانت القوات الأمريكية في شمال شرق سوريا قد تعرضت لإطلاق صواريخ، ليلة الإثنين الماضي، بعد أن تعهدت فصائل تدعمها إيران بالانتقام من الضربات الجوية الأمريكية، التي تم شنها في وقت سابق من ذلك اليوم في العراق وسوريا.
وقالت: "هذه إشارة على أن القتال بين الولايات المتحدة وإيران قد يتطور إلى مواجهة مستمرة".
وأوضح الكولونيل واين ماروتو "Wayne Marotto"، المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، أنه تم إطلاق عدة صواريخ على القوات الأمريكية، وأن القوات الأمريكية ردت بإطلاق نيران المدفعية على مواقع إطلاق الصواريخ. وأضاف: "لم تقع إصابات في صفوف قوات الولايات المتحدة".
وجاء الهجوم الصاروخي - الذي قالت وكالة أنباء موالية للمسلحين إنه وقع بالقرب من حقل العمر النفطي السوري - في الوقت الذي حذرت فيه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، يوم الاثنين الماضي، من أنها على استعداد كامل للدفاع عن القوات الأمريكية.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكين إن الرئيس بايدن "مستعد تمامًا للعمل والتصرف بشكل مناسب ومتعمد لحماية المصالح الأمريكية"، إذا استمرت الميليشيات المدعومة من إيران في مهاجمة القوات الأمريكية في المنطقة.
وتسلط الضربات الجوية الأمريكية - التي قالت الجماعات المسلحة المدعومة من إيران إنها قتلت أربعة من أعضائها – الضوء على التحدي الذي يواجه إدارة بايدن في محاولتها لردع الهجمات دون إثارة تصعيد.
وقال أحمد المكصوصي، قائد إحدى الميليشيات التي تم قصفها في ساعة مبكرة من الإثنين، بحسب مجموعة سايت إنتليجنس، وهي منظمة تتعقب الدعاية المتطرفة: "نحن على أتم الاستعداد للرد والانتقام".
وأثار احتمال حدوث أعمال عدائية أكثر عمقًا مخاوف لدى بعض المشرعين، ممن قالوا إن البيت الأبيض عليه أن يتشاور بشكل كامل مع الكونجرس.
وقال الرئيس بايدن يوم الاثنين إن المادة الثانية من الدستور تمنحه سلطة اتخاذ إجراءات للدفاع عن القوات الأمريكية، مضيفًا أنه حتى المشرعين "الذين يترددون في الاعتراف بذلك أقروا بأن هذا هو الوضع الحالي فعلًا".
ختامًا، قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن الضربات الجوية التي استهدفت منشأتين للميليشيات في سوريا وواحدة في العراق جاءت ردًا على هجمات طائرات مسيرة للميليشيات، والتي تمثل خطرا متزايدا على القوات الأمريكية في العراق.