معلومة ٢: بات المنتخب الإنجليزي أول منتخب بتاريخ بطولات أمم أوروبا يتصدر مجموعته ولم يسجل إلا هدفين بمرحلة المجموعات.
المنظومة ضد الأفراد: سؤال المليون هذه اللحظة هي من سيربح بطولة أمم أوروبا؟
كمتابعين للبطولة نستطيع أن نضع خمس إلى ست فرق مرشحين لنيل البطولة سواء قبل انطلاقتها أو بعد انتهاء دور المجموعات، بعد الدور الأول برأيي المنتخبات المرشحة منقسمة إلى قسمين، منتخبات قوتها بمنظومتها الشاملة ومنتخبات لديها عناصر (سوبر) قادرة على حسم أي مباراة.
منتخبات العناصر الخارقة: بلجيكا والبرتغال أبرز مثال على منتخبات شهدت معاناة بلحظات معينة، لكن عناصرها الخارقة صنعت الفارق، بلجيكا ضد الدنمارك على سبيل المثال لم تكن موجودة لشوط كامل حتى دخل دي بروين وتحرك لوكاكو بكرتين وحسما المباراة، البرتغال بدون وجود القائد والهداف الأول الذي يتربع على عرش الهدافين الدوليين كريستيانو رونالدو كانت لربما تودع من الدور الأول.
منتخبات المنظومة: إيطاليا وفرنسا أبرز الأمثلة خاصة الآزوري الذي أجرى مدربه مانشيني بالمباراة الأخيرة ٨ تغيرات بالتشكيلة وحافظ الفريق على نفس الشكل والترابط وتقارب الخطوط والخطورة، منتخب فرنسا أبطال العالم رغم وقوعهم بمجموعة الموت ورغم التعادل بمباراتين إلا أن شكل المنتخب واضح ومقنع ومنسجم كوحدة واحدة، وهو مزيج من العناصر الخارقة والمنظومة المنسجمة.
خاتمة: بدون عناصر خارقة لا يمكنك صناعة فارق، فالعناصر السوبر هي من تحسم المباريات الكبيرة، لكن بمنظومة غير مترابطة وشكل فريق غير واضح ليس بمقدور العناصر الخارقة صنع المعجزات دوماً، هو حوار جميل بلغات مختلفة ولا تحتاج إلى مترجم، حيث إن المتعة والإثارة لا تُترجم، من سيرفع ذات الأذنين الأوروبية، لا أحد يعلم، لكني على يقين أنه سيكون منتخبا مزيجا بين الإثنين العناصر الخارقة والمنظومة المتقنة.
@zuheir_shammasi
