(لا توجد كرة قدم خارج أوروبا) مقولة سمعتها من أحد الزملاء، وقد يكون رأيه صائباً، فالكرة الأوروبية تختلف عن أي مكان آخر بتميزها وجودتها والمتابع لبطولة يورو 2020 فسيصل إلى قناعة أنهم في كوكب آخر وما ميز هذه البطولة عودة الجماهير بنسب مختلفة حسب الاشتراطات والاحترازات في كل بلد، ولكن في ملعب بوشكاش أرينا وبوجود 56000 متفرج كان الوضع مختلفاً، فوجود ذلك الكم من الجماهير كان العلامة الفارقة وساعد ذلك أن المباراة كانت حماسية وتحبس الأنفاس حتى اللحظات الأخيرة، فكان تعليقي على تلك المباراة تويترياً (حلاوة كرة القدم، ملح كرة القدم، حياة كرة القدم، الجمهور)!
موسمنا الذي سينطلق بعد أقل من شهرين سيكون بحول الله متابعاً جماهيرياً من داخل الملعب بحسب الوضع الصحي العام للجائحة (حمانا الله منها) وأعتقد أن نسبة الحضور ستزداد تدريجياً مع مرور الجولات وربما نصل إلى كامل الطاقة مع الدور الثاني من دورينا، فوقتها ستكون (عودة الحياة) للملاعب والصخب والحماس والأهازيج، التي تجعل الأجواء مثالية لمباريات حماسية!
الفارق بين اليورو وكوبا أمريكا شاسعاً في كل شيء وبغياب الجماهير عن الكوبا، فالمتابعة لها تكاد تكون منعدمة بالذات أن توقيتها متأخر ولا يزال الجميع في انتظار أن يلتقي البرازيل بالأرجنتين أو الوصول للأدوار النهائية لتجذب المتابعة ولكن الواقع أن لعبها في نفس توقيت اليورو مجحف لها، والبوصلة تجاه اليورو تتخطى كل الحدود، ويكفي ان تجد فرنسا وألمانيا والبرتغال في مجموعة واحدة!
حضور الجماهير وتفاعلاتها وآهاتها وحماسها هو بمثابة عودة الحياة لكرة القدم!
@DrKAlmulhim