لقد ازداد الاهتمام في العقد الأخير من القرن الحالي ببرمجيات واستخدام شبكة الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي، ومنها منصة تويتر ومستجداتها المتسارعة وجديدها النافع للفرد والمجتمع. وأذكر هنا تحديدا خاصية المساحات في هذه المنصة العريقة، التي ألقت بظلالها على التقدم في تكنولوجيا الاتصال المتطور حول العالم أجمع، (فهو بحق إبداع) في ركب الحضارة، فخاصية المساحات تم توفيرها للالتقاء بين الأفراد فمنها الثقافي والاجتماعي والرياضي الخ.!
فما وددت التطرق إليه تحديدا هي المساحات الرياضية ونقاشاتها التي لا تخلو من الإثارة والمتعة، التي كشفت لي شخصيا مدى قدرة جوانب الإبداع والتميز في الطرح (والثقافة العالية) لكثير من الرياضيين، فتاليا هي ميزة يجب أن تستغل إيجابيا، وبكثير من الحرص ألا تخرج عن سياقها، فالإقبال الكبير الذي شاهدته عبر هذه المساحات وخاصة الرياضية منها قد تكون قناة اتصال بين إعلاميي الأندية وجماهيرها عبر هذه المساحات، فهي (وسيلة ومتنفس) لإبداء الآراء وطرح الأفكار، ومهما صغر شأنها أمام البرامج الرياضية التلفزيونية، إلا ان لهذه المساحات «رونقا خاصا» وملائما لمحبي هذه الوسيلة، وإن كانت حديثة العهد، ولكن ربما تتوسع وتتطور في قادم السنوات، فلا نستغرب ذلك مع الطفرة الهائلة في عالم التكنولوجيا، ولكن يبقى لي أن أعرج على سلبية المساحات، وعلى رأسها المقاطعة المتكررة في الحديث بين المتحاورين، والتعمق الزائد عن حده في الطرح وعدم احترام آراء الآخرين لدى البعض، فلذلك يجب أن يحترم الرأي والرأي الآخر، فحينما يتسم النقاش والحوار بالتقدير والاحترام المتبادل، بعيدا عن الإساءة وانتصار الرأي، فهنا يكمن النجاح التام لهذه المساحات، فما بين الطرح المتزن والأسلوب الراقي سوف تعم الفائدة لدى المستمعين، ويكون الهدف منها إيجابيا، وحتى تبقى مساحة بلا إساءة..!!