DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

هوس القبول

هوس القبول
لا يمكن إنكار حقيقة أن النفس البشرية تميل لأن تكون مقبولة الشخص والشخصية في كل وقت وحين، وفي جميع الأماكن لكن الخلل يكمن في جعل هذا القبول هوسا وأمرا مزعجا لو حصل العكس، بل ويوجد مَنْ تتوقف حياته كلياً لو لم يكن مقبولاً في مكان وعند شخص معين، وهنا يجب التفكير جدياً وبشكل عميق عن النقص الحاصل في داخل الإنسان، الذي يصيبه هوس القبول لأن الطبيعي هو أن تكون مقبولاً في مكان وعند فئة معينة من الناس، وعلى العكس من ذلك في مكان آخر، وحتى أكبر الشخصيات على مر العصور ليس ذا قبول عند كل الناس وهذا الطبيعي، خصوصاً في هذا العصر عصر السوشيال ميديا، الأغلب يبحث عن هوس القبول الكامن في تزييف الأمور حتى يرضي المجتمع، ويظل عالقا في دوامة ذاته وتشتيت شخصيته لغاية واحدة، وهي أن يتم قبوله اجتماعياً ولكن تذكر حين تتصنع شيئا لغرض القبول، فقبول الناس ليس لك! بل لتصنعك الذي أعددته، وعلى النقيض قد ترى القبول كما أنت لا كما صنعت، ففي كل الأحوال لو تكن ذا مواصفات فائقة الحسن وأخلاق وخلق حميدة لن يتم تقبلك من قبل كل الناس في هذا العالم الشاسع، وهذه حقيقة لا يمكن إنكارها، ولا بد من التأكيد على أنه حين يتم قبولك اجتماعياً في كل مكان لن ترى ذاتك الحقيقية، أي أن كل شيء في هذه الحياة وجد بتوازن لا إفراط ولا تفريط، فخلاصة القول هي، كن أنت ولا تتصنع بهدف القبول، فمَنْ تقبلك ليتقبلك لذاتك، فلنفسك حق عليك أن تظهرها كما تحب لا كما يحبون.
تويتر: Halamusaed