DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

النصر للنصر

النصر للنصر
النصر للنصر
فور انتهاء الموسم الرياضي شرعت كافة الأندية في إعادة ترتيب صفوفها وتبديل عناصرها بالاستغناء والإحلال، وتصدر النصر هذا الميركاتو حتى الآن بالإعلان عن التعاقد مع اسمين كبيرين (تالسكا، أبوبكر) بالإضافة لإنتهاء إعارة اللاعب الأزبكي جلال الدين، واستغنت عن بعض العناصر وتعمل حاليا على دراسة أوضاع باقي اللاعبين التي يحكمها نجاح المفاوض النصراوي في الاتفاق على اللاعبين المستهدفين لتدعيم خطوط بطل السوبر.
ولعل المتابع للشأن النصراوي يتذكر ميركاتو الموسم الماضي ومقدار التفاؤل لتحقيق النصر كافة البطولات بناء على الاستقطابات المحلية المميزة التي أتمتها إدارته في حينه، لكن ما حدث للفريق كان على النقيض تماما الفريق كان بعيدا كل البعد عن مستواه وخسر عددا كبيرا من مبارياته الأولى، مما أبعده عن المنافسة، بل وأبعده عن مكانه الطبيعي بين الأندية المتنافسة على الدوري..
الموسم الماضي درس لكافة النصراويين من إدارة ولاعبين وأجهزة فنية وإدارية وإعلام وحتى جماهير، بأن الاستقطابات وحدها لا تكفي، بل تحتاج لخطوات مكملة ليكتمل البناء وإعداد فريق يصنع الفارق ويعتلي المنصات التي اعتادها، تعددت الأسباب والنتيجة واحدة خسائر متتالية بالرغم من ضعف مستوى المتنافسين على البطولات المحلية، إلا أن بداية النصر جعلته بعيدا عن المنافسة، بل واختتم الدوري ببطولة واحدة فقط، في وقت كان المرشح الأقوى لكافة البطولات.
ولكي يكون النصر حليف النصر، يتطلب من إدارة مسلي آل معمر الاستفادة من دروس الموسم الماضي، ودراسة مسببات الظروف التي تكالبت على الفريق من (أخطاء تحكيمية، جدولة غير متوازنة، كورونا، إصابات متعددة، أخطاء إدارية وفنية، إجازات كثيرة، غياب القائد داخل الملعب)، كل هذه الظروف وغيرها جعلت من موسم النصر موسما للنسيان، ولكي يتلافى وقوعها مرة أخرى ويضمن عدم تكرار نتائجها يحتاج الفريق لعمل كبير داخل وخارج الملعب، لتتوفر أجواء مناسبة للمنافسة، مع الأخذ بالحسبان أن باقي الأندية استعدت بشكل جيد، طمعا في المنافسة على البطولة أو الفوز بمراكز متقدمة مما يبشر في موسم كروي يعوض الموسمين الماضيين.
المبالغة بالتفاؤل ورفع سقف الطموح والمطالبة بتحقيق كل البطولات من حق الجماهير، لما لا فهذا هو النصر، لكن تناول ذلك إعلامياً لا بد وأن يكون منطقيا ومبنيا على الواقع، فالأسماء الكبيرة تحتاج لوقت للانسجام وحسن توظيف من المدرب وتعاون الجميع معهم ليحقق العالمي طموحات جماهيره العريضة في كل مكان لا بالتصريحات الرنانة والمستفزة للمنافسين.. مع خالص الأماني لمنتخبنا بالفوز الليلة والتصدر والتأهل للمرحلة التالية من تصفيات كأس العالم..