الموسم الماضي درس لكافة النصراويين من إدارة ولاعبين وأجهزة فنية وإدارية وإعلام وحتى جماهير، بأن الاستقطابات وحدها لا تكفي، بل تحتاج لخطوات مكملة ليكتمل البناء وإعداد فريق يصنع الفارق ويعتلي المنصات التي اعتادها، تعددت الأسباب والنتيجة واحدة خسائر متتالية بالرغم من ضعف مستوى المتنافسين على البطولات المحلية، إلا أن بداية النصر جعلته بعيدا عن المنافسة، بل واختتم الدوري ببطولة واحدة فقط، في وقت كان المرشح الأقوى لكافة البطولات.
ولكي يكون النصر حليف النصر، يتطلب من إدارة مسلي آل معمر الاستفادة من دروس الموسم الماضي، ودراسة مسببات الظروف التي تكالبت على الفريق من (أخطاء تحكيمية، جدولة غير متوازنة، كورونا، إصابات متعددة، أخطاء إدارية وفنية، إجازات كثيرة، غياب القائد داخل الملعب)، كل هذه الظروف وغيرها جعلت من موسم النصر موسما للنسيان، ولكي يتلافى وقوعها مرة أخرى ويضمن عدم تكرار نتائجها يحتاج الفريق لعمل كبير داخل وخارج الملعب، لتتوفر أجواء مناسبة للمنافسة، مع الأخذ بالحسبان أن باقي الأندية استعدت بشكل جيد، طمعا في المنافسة على البطولة أو الفوز بمراكز متقدمة مما يبشر في موسم كروي يعوض الموسمين الماضيين.
المبالغة بالتفاؤل ورفع سقف الطموح والمطالبة بتحقيق كل البطولات من حق الجماهير، لما لا فهذا هو النصر، لكن تناول ذلك إعلامياً لا بد وأن يكون منطقيا ومبنيا على الواقع، فالأسماء الكبيرة تحتاج لوقت للانسجام وحسن توظيف من المدرب وتعاون الجميع معهم ليحقق العالمي طموحات جماهيره العريضة في كل مكان لا بالتصريحات الرنانة والمستفزة للمنافسين.. مع خالص الأماني لمنتخبنا بالفوز الليلة والتصدر والتأهل للمرحلة التالية من تصفيات كأس العالم..