ولكن للأسف ظهر لنا في السنوات الأخيرة كل من يحمل جهاز جوال أو لديه حساب في وسائل التواصل الاجتماعي ويملك عدد متابعين كبيرا سواء العدد صحيحا أو وهميا يطلق على نفسه إعلامي رياضي ويتم استغلال هذا المسمى بشكل غير مقبول، والأدهى والأمر أصبح الإعلامي الرياضي المصطنع يتصدر المشهد في البرامج الرياضية سواء في قنواتنا السعودية أم غير السعودية.
وعليه فإن الحقيقة التي يجب أن يستوعبها المتلقي (المشاهد) ومن واقع دراسة وخبرة لا يجب أن يحمل مسمى إعلامي رياضي إلا في حالتين:
أولا: أنه يحمل مؤهلا علميا متخصصا في الإعلام ويليه ممارسة العمل في وسيلة إعلامية تطبيقا لما تعلمه ويستمر في ذلك.
ثانيا: ممارسة العمل الإعلامي الرياضي لسنوات طويلة وخبرات متراكمة ومهارات مكتسبة سواء في الإعلام الرياضي المقروء أو التلفزيوني، ويتدرج في جميع المراحل العملية، حيث على الصعيد الصحفي أن يكون قد عمل مندوبا ثم مراسلا ثم محررا وهكذا، وعلى الصعيد التلفزيوني أن يكون قد عمل مراسلا أو قارئ نصوص أو معدا أو محررا وهكذا مما ذكر أعلاه.. وخلال سنوات عمل متواصلة وعمل دؤوب ومستمر بالإمكان أن يطلق على الضيف لقب إعلامي رياضي، ولكن وكما ذكرت أصبح صاحب التغريدة أو السنابة الأشهر هو الإعلامي الرياضي، ويكتسبون هذا اللقب ويظهرون في جميع البرامج الرياضية وهو بعيد كل البعد عن ذلك المسمى، ولا يمتلك أقل الأدوات للظهور الإعلامي الذي يسيء لنفسه قبل أن يسيء للبرنامج أو القناة التي ظهر فيها.
التساؤل الأهم هل مسيرو القنوات الرياضية من مدراء ورؤساء تحرير برامج ومعدين، مؤهلون بالشكل الكافي لانتقاء الإعلامي الرياضي الحقيقي الذي يضيف للبرنامج وللمشاهد ويترك انطباعا جميلا للمتلقي؟ الإجابة عن هذا التساؤل تختصر الكثير من المسافات. وأعتقد أنها مسؤولية مشتركة بين اتحاد الإعلام الرياضي ووزارة الإعلام بجميع هيئاتها. ومن خلال هذا المنبر أقترح لو تم تشكيل لجنة مشتركة بين اتحاد الإعلام الرياضي ووزارة الإعلام ووزارة الرياضة لمتابعة أي ضيف يظهر في البرامج الرياضية ويحمل وصف «إعلامي رياضي» والتأكد أنه يحمل بطاقة تصنيف من اتحاد الإعلام الرياضي. هدف هذه اللجنة تعزيز الدور الرقابي ومتابعة كل المخالفات على الشاشات للظهور بالشكل الذي يليق باسم المملكة العربية السعودية، ومتأكد أن نتائج هذا الإجراء ستكون رائعة لظهور إعلامي رياضي حقيقي ومشرف على الشاشة.
خاطرة:
الإعلام هو عين المسؤول ومتنفس للمتلقي لمشاهدة الواقع على حقيقته.