في الأسبوع الماضي رحل هرم ومعلم من معالم العمل الرياضي السعودي وأحد أهم المؤسسين للحركة الرياضية السعودية.
رحل فيصل الشهيل، وما أدراك ما فيصل الشهيل، الرجل الذي قدم الكثير، ذاك الشخص المثير على الصعيد الرياضي في المملكة عامة والمنطقة الشرقية خاصة.
ما قدمه أبو منصور خلال عقود من الزمن من دعم لا حدود له لكافة أندية المنطقة الشرقية بلا استثناء جعل الكثير من الأندية تنجز وتحقق الكثير من البطولات، بل وأصبح الجميع يسعى للإنجازات لكي يحظى بالتكريم من قبل لجنة التكريم الأهلية بالمنطقة الشرقية التي أسسها الشهيل مع مجموعة من رجال المال والأعمال في المنطقة الشرقية.
لا نستطيع الكتابة عن الجانب الإنساني في حياته لأننا لن نوفيه حقه على حجم البذل والعطاء الذي يفوق كل وصف وتعبير، فما كان يفعله أقل ما يقال عنه إنه كالنهر الجاري في فعل الخيرات للرياضيين وغير الرياضيين وعشرات بل مئات القصص التي تروى في حياته، وأيضا يظل الكثير الذي لا يعلم عنه أحد، ولو كانت جدران وجنبات (المستريحة) تتحدث لسمعنا ما يجعلنا أكثر إيمانًا أن خسارة فيصل الشهيل لا تعوض وأن الزمان لا يجود بشهيل آخر دائماً.
الكتابة عن شخصية الشهيل مرهقة، خاصة إذا ما عرفنا أن لكل رياضي منا قصة خاصة به لا يعلم عنها أحد حتى أقرب المقربين منه.
بفقده نفقد الأب والموجه والناصح والمصلح والأخ والصديق لكل من عرفه عن قرب.
عظم الله أجرك يا وطن في أحد أهم رجالك الأوفياء.
- ننتظر مبادرات الأندية في المنطقة الشرقية خاصة في كيفية رد القليل من ما قدمه لهم الراحل الكبير.