عاجل
DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الفيصلي.. كشف الوهم

الفيصلي.. كشف الوهم
الفيصلي.. كشف الوهم
عيسى الجوكم
الفيصلي.. كشف الوهم
عيسى الجوكم
اللقب التاريخي الملكي الأخير للفيصلي، هو انتصار للمنطق الذي نثره رئيسه المتفرد فهد المدلج، والذي أكد المعادلة التي تحدث عنها الإعلام سنوات طويلة بأن الفكر قد يوصل في نهاية المطاف إلى المنصات.
العنابي الذي كان الحصان الأسود في المنافسات لسنوات بإمكانات مادية تعتبر متواضعة مقارنة بأندية تصرف أضعافًا مضاعفة، والنتيجة فالصو.
لك أن تتصور عزيزي القارئ أن قيمة لاعبي الفيصلي السوقية تقدر بـ 60 مليون ريال فقط، وهي قيمة لاعب أجنبي واحد فقط في الأندية المليونية، ولكن الفكر في الاختيار تجاوز الأرقام الفلكية، وتم الحصاد في موسم لم يكن هو الأفضل فنيًا لعنابي سدير مقارنة بمستوياته في السنوات الماضية.
الفيصلي الذي تجيد إدارته التعامل مع منسقي الأندية، وصياغة مستوياتهم من جديد ليعودوا للنجومية.. نهج كروي لا يجيده إلا إداريو العنابي وبدرجة امتياز.
تابعوا الأسماء المحلية، التي تلعب لهذا النادي ووهجهم وتألقهم وقتاليتهم، وقارنوها عندما كانوا يلعبون لأندية أخرى.
عندما نتحدث عن عنابي سدير، علينا أن نكون في قاعة أشبه بالاستماع لمحاضرة إدارية يقدمها الرئيس الذهبي فهد المدلج، وما علينا إلا أن نسجل وندوّن تلك الدروس، لنقدّمها لإدارات تعبث بأنديتها هنا وهناك، وتهدر المال في غير محله، وتبتعد عن المنصات لقلة الخبرة، رغم الإمكانات الكبيرة التي تمتلكها.
الآن عندما يغرد أو يتحدث الإعلاميون، بأن الفكر قد يجلب البطولات، لن يكون في دائرة الاستهلاك، ولا كلامًا طار في الهواء، فالفيصلي حوَّل هذه المقولة لحقيقة في المنافسات المحلية.
رسالة أبناء «حرمة» لإدارات الأندية، التي ترسم الأحلام بإمكانات متواضعة جاءت معبّرة وواقعية وملموسة بعد اللقب الملكي، بمعنى آخر.. هي ليست أحلام اليقظة، كما كان البعض يرددها في الماضي.
بنظام الـ 7 أجانب والمواليد، لا مجال لكلام بعض الإدارات التي تخدر جماهيرها بالمقولة الشهيرة العين بصيرة واليد قصيرة، أو أسطوانة البناء، فإدارة الفيصلي عرَّتهم وكشفتهم، وجعلت تبريرهم في خبر كان، فالاختيار الدقيق للأجانب والعمل الاحترافي يحقق الطموحات.
وعندما نتحدث عن الاختيار علينا فقط أن نصفع تلك الإدارات بالرقم المادي الزهيد، الذي جلب عريس النهائي صاحب الهاتريك تفاريس، ومقارنته بأجانب أثقلوا كاهل خزينة الأندية وبأضعاف عقده، والنتيجة لاعبون يصلحون لكل شيء إلا كرة القدم.
تعلموا من الفيصلي.. فقد أعطى دروسًا بالمجان، وأحرج أندية كثيرة كانت تمارس عملية التبرير والتضليل لجماهيرها.