هذه الحالة الجديدة والتي يطالب فيها هؤلاء بن نافل والجهاز الإداري بالاستقالة والرحيل بسبب خسارة نقاط في بعض المباريات، متناسين أن بن نافل وهذا الجهاز الإداري هم من زرعوا الفرح تلو الفرح في نفوسهم وجعلوهم يتفاخرون بالمنجزات الداخلية والخارجية.
من يفقه في كرة القدم يعرف أن الفرق العالمية الكبيرة والهلال أحدهم وبسبب ضغط المباريات والمشاركات الكثيرة قد يتعرضون لكبوة مؤقتة، سرعان ما يستردون عافيتهم ويعودون للركض نحو الذهب بثقة البطل الذي لا يعيقه خسارة نقاط قليلة لا تؤثر على الهدف الأساس وهو الوصول للمنصات وهو ما يسعى له بن نافل وإدارته.
لا شك أن الجماهير الهلالية الكبيرة تنتقد من منطلق الحب والرغبة في استمرار التميز والتفوق المعهود من الفريق الأزرق البطل... ولكن ورغم كل ذلك يجب أن يكون النقد بعقلانية كبيرة ومسؤولية أكبر كي يكون عاملا إيجابيا مساعدا في تحقيق الذهب ومضاعفة الكؤوس والبطولات في الخزينة الزرقاء.
بعض الزملاء الإعلاميين من يميلون للهلال جعلوا من أنفسهم أوصياء على الهلال وأصبح قلمهم للأسف موجها للانتقاد من دافع الحب (القاتل) المضر، الذي يتسبب من حيث لا يعلمون في تشكيك الجماهير المتابعة لهم ولكتاباتهم في عمل الإدارة وبالتالي وجود حالة من التشتت في عمل إدارة النادي.
يحسب لإدارة بن نافل والجهاز الإداري للفريق القدرة على التماسك والثبات والهدوء في وجه هذه الانتقادات الحادة والغريبة على ثقافة الجماهير الهلالية المثقفة الراقية في تعاملها وتفاعلها مع الشأن الهلالي.
الهلال بطل وجماهيره ذكية تقف مع فريقها في طريق الفرح والذهب، ولن تلتفت لبعض الأصوات التي انحرفت بما تقوله عن ثقافة الثقة والوقوف خلف الإدارات المتعاقبة، والتي أوصلتها للمنصات حتى أصبحت هذه الجماهير تفخر بتربع فريقها على عرش البطولات المحلية والخارجية بدون منافس.