الهلال صار «بدرا» بأقدام اللاعبين فقط

من قبل أن تبدأ هذه البطولة والهلال يعاني الأمرين سواء في نزول المستوى الواضح للاعبين أو في تردي الوسائل الفنية لدى المدرب، الذي بسببها اجتاحت الخسائر قاموس الفريق، وأفقدته الصدارة على مستوى الدوري، وكادت تعصف به في وقت آخر خارج البطولة الآسيوية.
قد يعاتبني البعض ويقول ليس هذا مناسباً لذكر ذلك؛ لأن الفريق قد فاز على أجمك الأوزبكي بثلاثة أهداف نظيفة وظهر بمستوى جيد،‏ صحيح ولكن إذا تداركنا هذه المشاكل مبكرا، واتضحت وسائل الحلول بشكل كبير ستكون نتائج إيجابية بفضل الله.
استغرب كثيرا من هذا المدرب عند مشاهدتي لمباريات الهلال، التي يحاول من خلالها عجن بعض ما يملك من (فتات كروي) ويضربها ببعضها، ثم يقذف بها في أرض الملعب، الأمر الذي بات أشبه بكرة الورق الفارغة من الداخل.
تخبط عجيب داخل الملعب، تغيير واضح لأماكن اللاعبين، فرضيات وسياسات لا تنفع إلا مع كرة (السلة) وارتكاب وابل من المخالفات على مستوى إبقاء لاعبين مميزين على الدكة أو إشراك لاعبين لم يكملوا تأهيلهم البدني مثل ما حدث مع سالم.
‏ولكن الحق يقال: كل هذه الأمور اختلفت في لقاء الهلال وأجمك الأوزبكي، مع أنني مقتنع تماماً بأن ما حدث لم يأت إلا بإمكانات اللاعبين، الذين أثبتوا أنهم على قدر كبير من تحمل المسؤولية الواقعة عليهم، وأنهم يستطيعون أن يخرجوا الهلال من هذا المأزق حتى لو لعبوا بدون مدرب.
لذلك إذا ما نظرت الإدارة إلى هذه الجواهر الثمينة، التي تملكها على أرض الملعب، وحاولت جاهدة المحافظة عليها بوجود مدير فني يليق بها ستخسر الشيء الكثير، وقد تفقد هذا البناء الهائل، الذي أعد منذ سنوات.
ما قلت لك..
الهلال صار بدرا..
لا وفي نص الشهر..
كل هذا بإرادة الله ثم اللاعبين..
اللي أثبتوا أن الهلال حاضر..
ولا عمره يغيب..
بس نصيحة من قريب..
هالإدارة لازم تحافظ على المكاسب..
وأهمها الجمهور في وقت المصاعب..
@Jaber_Alghamdi