DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

السوبرليج الحصاة التي حركت المحيط!

السوبرليج الحصاة التي حركت المحيط!
السوبرليج الحصاة التي حركت المحيط!
مدخل: بتمام منتصف الليل يوم الأحد الماضي ١٨ أبريل أعلن ١٢ ناديا يصنفون من كبار أندية أوروبا تأسيس بطولة خاصة بهم تحت مسمى السوبرليج، تحرك وصف أنه تمرد أو انقلاب كروي كبير على الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
معلومة: أكبر دخل لنادٍ واحد بدوري أبطال أوروبا في عام واحد كان ليفربول الإنجليزي بـ 122 مليون يورو بعام ٢٠١٩، تبلغ إيرادات دوري أبطال أوروبا ٦ مليارات يورو سنويًا، يقسم منها مليار واحد على جميع الفرق حسب نتائجهم بالبطولة وتذهب ٥ مليارات إلى خزائن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
عاصفة كورونا: كما ضرب فيروس كورونا الجهاز التنفسي لمصابين بأنحاء العالم ضرب الجهاز التنفسي (المالي) لكافة القطاع الرياضي وعلى رأسه الأندية الكبرى، أقل المتضررين من الفيروس من مجموعة الـ١٢ ناديا المؤسسين لسوبرليج هو أرسنال بقيمة ديون تساوي ١٢٥ مليون يورو وأكبر المتضررين هو تشلسي بديون تتجاوز المليار وخمسمائة ألف يورو وبين هذين الرقمين يقبع البقية!
داخل الصندوق: تم مهاجمة فكرة السوبرليج بضراوة في إعلام الدول الأوروبية الثلاث ومن قبل الاتحادات المحلية والسياسيين حتى، واصفين هذه الأندية بالمتعجرفة والجشعة!
هوجم نظام السوبرليج بأنه نظام غير تنافسي ومغلق ونخبوي ويقتل كرة القدم!
من هو الجشع؟: الجشع هو الشخص الذي يملك ثروة ضخمة ويسعى إلى تضخيمها!، ليس الشخص الفقير المديون بمئات الملايين وربما مليارات، هذا الوصف لا ينطبق على المديون كان شخصاً أو شركة أو ناديا!
كرة القدم للفقراء: تم استخدام هذا المصطلح بكثرة لأجل مهاجمة السوبرليج، كرة القدم للفقراء كلمة حق يراد بها باطل، فمنذ قانون بوسمان الذي أقر بالتسعينيات الميلادية وهذه العبارة أصبحت من الماضي.
خارج الصندوق: فكرة السوبرليج فكرة خارج الصندوق بكل تأكيد لم تجد قبولا في أوروبا بالبداية، لكن مقارنة بالأرقام بين ١٢٥ مليون يورو للفائز بدوري الأبطال كأفضل رقم بالتاريخ وبين ٢٥٠ مليون يورو مضمونة للمشاركة بالسوبرليج بالموسم الواحد فارق كبير وقد يمثل طوق نجاة للكبار والصغار معاً.
خاتمة: لو افترضنا تطبيق فكرة السوبرليج عاجلاً كما صرح فلورنتينو بيريز هل ستكون هذه البطولة مسكن الألم (حبة بنادول) يتجاوز فيها الأندية تداعيات أزمة كورونا، أم أنها عملية جراحية لاستئصال ورم يحكم كرة القدم الأوروبية اليوم!، قمعت الفكرة في مهدها اليوم غير أن الأندية المشاركة لم تتخل عنها وقد نراها تطبق قريباً إذا لم نجد تعديلا كبيرا بنظام المسابقات الأوروبية خاصة بنظام العوائد المادية، يبقى هذا التحرك التاريخي بمثابة حصاة حركت أكثر بكثير من مياه راكدة بل حركت محيط كرة القدم كافة.