رمضان فرصة للإبداع

يعتبر شهر رمضان المبارك مناسبة ثرية جداً للأندية ولجانها الثقافية والاجتماعية للعمل على إبراز أنشطتها وفعاليتها المختلفة وإثراء هذا الشهر الفضيل بالعديد من البرامج، التي تستهدف الشباب وملء وقت فراغهم بما ينفعهم ويخدمهم وينمي مهاراتهم.
تميزت أندية المملكة بشكل عام وأندية شرقية الخير بشكل خاص وعلى مدى سنوات في إقامة المهرجانات الرمضانية المختلفة، التي تتخللها برامج رياضية وثقافية واجتماعية حتى أصبحت المملكة رائدة في النشاط الرياضي الرمضاني المنوع.
وبسبب جائحة كورونا وما رافقها من إجراءات احترازية مشددة في رمضان الماضي، وحفاظاً على سلامة شباب الوطن لم تستطع الأندية ممارسة أي نشاط رمضاني، حيث تم تعطيل جانب مهم من العمل الثقافي الاجتماعي المعهود والمميز.
عاد لنا شهر الخيرات هذا العام بظروف أحسن بكثير مما كان عليه رمضان الماضي بفضل الله، ثم جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين، والإجراءات المختلفة ولله الحمد والمنة، عاد هذا الشهر ونأمل أن تعود الأندية لتفعيل الجانب المهم من رسالتها وهو الجانب الثقافي والاجتماعي، خاصة في هذا الشهر الفضيل من خلال البرامج والفعاليات الرمضانية المميزة.
نعم ما زال شعارنا «نتعاون ما نتهاون»، ونستطيع من خلال القوانين المتاحة تفعيل بعض الفعاليات، التي تخدم وتنمي مدارك الشباب في مختلف العلوم.
لعل تميز المملكة في «التقنية» وتفوقها عالمياً في استثمار ما يتيحه هذا العلم الكبير، يفتح الباب واسعاً أمام أندية الوطن لتفعيل الجانب التقني والتميز العالمي السعودي في هذا المجال ووضع البرامج والفعاليات بإقامتها سواء عن بُعد أو حضورياً حسب المتاح.
قد يكون وضع جائزة رمضانية من قبل وزارة الرياضة للأندية النشطة خلال شهر الخيرات محفزا كبيرا للتنافس في عمل البرامج والفعاليات، التي تخدم وتنفع الشباب وتملأ أوقات فراغهم بما يعود عليهم بالعلم النافع واستثمار القدرات المتاحة لهم.
- شهر مبارك عليكم
@khaled5Saba