«شركة فايزر سعت إلى مراقبة تجاربها باستخدام التكنولوجيا، وركزت اهتمامها على النتائج الجيدة للمرضى والأطباء والموظفين». ليديا فونسيكا، كبير مسؤولي التكنولوجيا الرقمية في شركة الأدوية.اعتمدت شركة فايزر على التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي في طرحها للقاح كوفيد- 19 في السوق في أقل من عام، حسبما قالت ليديا فونسيكا، كبير مسؤولي التكنولوجيا الرقمية في شركة الأدوية.
وقالت في جلسة أدارتها دانييلا هيرنانديز، محرر العلوم الرقمية في صحيفة وول ستريت جورنال: «لقد اتخذنا الخطوة الأولى في هذا الطريق إلى حد ما، ونعتقد أنه سيكون بمثابة تجربة أولية عملاقة».
وتم ترخيص لقاح فايزر، الذي تم تطويره بالتعاون مع شركة بيونتيك إس إي، للاستخدام في حالات الطوارئ بالولايات المتحدة، وذلك للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 16 عامًا أو أكبر، وكان ذلك خلال شهر ديسمبر الماضي.
ويشارك حاليًا حوالي 46000 شخص في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، حيث تواصل شركة فايزر تحليل سلامة اللقاح وفعاليته.
وتحدثت فونسيكا عن الدور الذي لعبه الذكاء الاصطناعي في طرح اللقاح في السوق، والذي تضمن تطوير نماذج تنبؤية بالوقت الفعلي لحالات كوفيد- 19 في مقاطعات محددة.
ووضعت شركة فايزر هدف أن تصبح أكثر ابتكارًا وتركيزًا على التكنولوجيا الرقمية ضمن أولياتها في عام 2019، مما ساعد على تسريع تطوير لقاح كوفيد- 19، وفقًا لفونسيكا.
وقالت: «لقد ساعدنا هذا العمل الأساسي على أن نكون مستعدين قدر المستطاع عند انتشار الوباء».
ولفتت إلى أنه خلال الوباء، طورت شركة فايزر لوحات معلومات لمراقبة تأثير فيروس كوفيد- 19 أثناء تجاربها السريرية في الوقت الفعلي. وقالت إنه قبل الوباء، كان أعضاء الطاقم الطبي قد زاروا مواقع التجارب شخصيًا، وأضافوا بيانات الوقت والتكلفة.
وتابعت فونسيكا أن بعض لوحات المعلومات استخدمت الذكاء الاصطناعي لاستخراج رؤى تحليلية عامة من كميات هائلة من البيانات. على سبيل المثال، أنشأ فريقها نماذج تنبؤية في الوقت الفعلي لمعدلات حالات كوفيد- 19 على مستوى المقاطعات لدعم فريق التطوير الإكلينيكي في شركة فايزر، كما ساعدت الرؤى العامة على اختيار مواقع التجارب السريرية.
وأنشأ فريق فونسيكا أيضًا لوحة معلومات طبية لفيروس كوفيد- 19 لخدمة الباحثين، ممن استخدموها لإدارة كميات كبيرة من المعلومات المتدفقة من مصادر خارجية متعددة. وقالت: «كانت الأمور تتغير وكنا نتعلم الأشياء بسرعة كبيرة».
وقدمت شركة فايزر أيضًا طلبًا افتراضيًا كاملًا لتطبيق الأدوية إلى إدارة الغذاء والدواء الأمريكية. وقالت فونسيكا إنه قبل الوباء، كان تقديم الطلب يتطلب آلاف الصفحات من المستندات المطبوعة التي تم تسليمها في مجلدات ثقيلة.
وتثمن فرقها الدور الذي لعبه الابتكار والاستجابة السريعة للظروف المتغيرة، حيث كانت دائمًا ما تركز أولاً على الأهداف التي حددوها، وفقًا لفونسيكا. وقالت: «هذا يبقي تركيز الشركة منصبًا على ما هو أكثر أهمية».