- ليست العبرة والفرحة بصعود فريق، أو تولي منصب رئيس اتحاد، أو إداري أو مدرب للفريق بقدر ما هو تسجيل بصمة حضور، من إنجاز وغيره يتحدث عنه الجميع على مدى سنوات طويلة، فكم من شخص أتى لمنصب ورحل عنه، فكان حضوره مثل عدمه، وكم من فريق صعد وهبط دون أن يرسخ أقدامه او ينافس الآخرين، نعم نفرح لهذا وذاك عندما يحضر ليعمل، ولكن السؤال: ما مقدار عمله، وهل ترك بصمته في ذلك العمل؟ نعم نتمنى أحيانا تواجد ذلك الشخص في منصبٍ ما، أو صعود ذلك الفريق لينافس، ولكن عندما يحضر الخذلان منهم يكون وقْعه أكبر على مَن دعمه ووقف معه.
- بدأت العديد من الألعاب المختلفة تختتم منافساتها لهذا الموسم، ولا جديد في سجل الأبطال، نفس الأسماء تتكرر لسنوات طويلة كما هو معتاد، وهذا أمر طبيعي؛ لأن مَن يعمل يحصد، ليس تقليلًا من شأن الفرق الأخرى، ولكن عندما تكون لديك قاعدة قوية في اللعبة وإمكانات حتى لو كانت بسيطة، ولكن مع حضور الروح والمعنويات العالية يكون حضور الإنجاز الذي تعرف لغته فرق محددة تُعدّ على أصايع اليد الواحدة في معظم الألعاب، وتغيب تلك الثقافة عن البقية، فيكون حضورها فقط لتسجيل الحضور.
- خطوة الحضور الجماهيري للمباريات للمحصنين ضد مرض كورونا أكثر من رائعة، خاصة أننا افتقدنا ذلك الحضور خلال الموسم الجاري، وسيعطي نكهة جميلة للمدرجات والمباريات طالما انتظرناها، وبالتأكيد هذه الخطوة ستتبعها خطوات أخرى لصالح الجمهور والألعاب، ننتظر التواجد الأكبر للجمهور مستقبلًا، فمباريات بلا جماهير لا طعم لها أبدًا سوى تسجيل نتائج لا أقل ولا أكثر بغياب الإثارة في المدرجات، نعم الجمهور جزء مكمل للعبة، والمتعة الكبيرة بالتواجد في الملعب، وليس خلف شاشات الفضائيات، ودعم الفرق بالحضور له طعم خاص، لا يعرفه إلا مَن يحرص على التواجد والجلوس في المدرجات.
[email protected]