كلمة رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور عواد العواد في الدورة السادسة والأربعين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة كانت وافية وشاملة، فيها تم طرح ما تم إنجازه في المملكة من إصلاحات وتشريعات حقوقية، وكذلك تم رفض عدم حيادية بعض المنظمات الحقوقية الدولية ودفعها العالم باتجاه تطرف لرأي واحد يصطدم بثوابت المجتمعات..
كلمة العواد رسالة للآخر ليعرف من نحن، وهذه الرسالة يجب أن نبرزها إعلاميا، ليس في تويتر وعبر رتويت حساب فلان وفلان، بل عن طريق وسائل إعلام دولية، يجب أن نقرأ المشهد بشكل أوسع، سندرك حينها أننا يجب أن ننهي قصة التركيز على الحديث لأنفسنا..
يجب أن نعترف أننا نواجه ضغوطات من عدة جهات وساحة حربنا مع هذه الجهات ستكون من خلال المنظمات الدولية، وهذه المواجهة تحتاج تجديد الدماء، تحتاج إلى وجوه جديدة، وأناس صوتهم عال بالحق، شباب سعودي يملك القدرة على التعبير، والجرأة والمبادرة، حربنا الآن تحتاج لشحذ الهمم وفتح الأبواب لمن يملك القدرة على العطاء، نحتاج لشراكة حقيقية بين وزارة الإعلام وهيئة حقوق الإنسان ووزارة الخارجية في صناعة رأي عالمي مؤيد لنا ولقضايانا، لننطلق نحو الخارج يجب أن نعرف قدرات من يعملون على نقل رسالة بلادنا للعالم..
نحتاج إلى لغة قوية وجديدة، لغة تتوافق مع رؤية المملكة ٢٠٣٠..
اللغة كانت سببا في منح ليبيا وحدتها واستقلالها، كان مندوب هاييتي في الأمم المتحدة هو (اميل سان لو)، اقتنع سان لو بخطاب الوفد الليبي وخالف أمر حكومة بلاده بالتصويت لقرار تقسيم ليبيا، وصوت ضد قرار تقسيم ليبيا، لغة الوفد نجحت في انتزاع هذا الصوت والذي كان فاصلا في إسقاط قرار تقسيم ليبيا..
أخيرا..
المرحلة القادمة تحتاج إلى قراءة وتغيير وسرعة وجرأة، الوطن أهم من كل شيء، ومن أجله يجب أن نهزم المستحيل..
ahmadd.writer@gmail.com