سارة القحطاني، إنسانة طموحها منذُ الصغر أن تكون لها بصمة في مجال الفروسية، تدربت على يد معلمي وقدوتي والدي المدرب محمد بن خالد بن شفلوت.
صعوبة البدايات
حدثينا عن بدايتك في مجال الفروسية، ولمِاذا هذا المجال عن باقي المجالات؟
بدايتي كانت الحضور والمشاهدة لسباقات الخيل المحلية والعالمية والمزادات العالمية، وأطمح لأن أكون مثل والدي كأول مدرب عربي حصل على رخصة تدريب عالمية.
- ما الصعوبات التي واجهتك؟
في كل مرحلة من تحقيق حلم لابُد من مواجهة صعوبات، ولابُد من الاستمرارية.
من الداعم الأول لك؟
أهلي دائمًا في المقام الأول كانوا الداعمين لي.
كيف كانت تجربتك في التدريب؟
تجربة التدريب جدًا مُمتعة بالنسبة لي؛ لأنها هوايتي الأولى منذُ الصغر والهدف الوصول للانتصارات.
هل هنالك إقبال كبير من قبل السيدات؟ وكم عددهن؟
في جميع مجالات رياضة الفروسية يوجد سيدات من جانب (مُدربات، خيالات، مالكات)، كما أنني أتمنى انضمام المزيد من العنصر النسائي في هذا المجال على مستوى المملكة لخوض المنافسة الشريفة.
أول مساعدة
ما رأيك في بطولة كأس السعودية؟
فخورون وسعيدون جدًا بهذا الصرح والإنجاز العظيم ووصولنا للعالمية، والشكر موصول للقيادة الرشيدة ورئيس هيئة الفروسية بندر بن خالد وإدارة نادي الفروسية، وفخورة بكوني أول مساعدة مدرب تحصل على شوط من أشواط كأس السعودية في ظل وجود مدربين عالميين ذوي كفاءة.
كونك أول سعودية تحصل على الرخصة التدريبية، كيف تمكنت من استخراجها؟
قدمت استمارة استخراج رخصة مساعد مدرب، وتم عمل اختبار لي لمعرفة إمكانياتي في مجال التدريب الفروسي وحصلت على نسبة ٩٧ ٪.
من قدوتك في مجال الفروسية؟
بالتأكيد والدي المدرب القدير محمد بن خالد بن شفلوت.
تقبل المجتمع
ما مدى تقبل المجتمع لفكرة الفروسية للسيدات؟
المجتمع مُتقبل الفكرة لما فيها من تراث وتاريخ شبه الجزيرة العربية، وقد مارست النساء مُختلف أنشطة الفروسية منذُ فترة تاريخية طويلة، إذ لم تعد حكراً على الرجال فقط، وقد يبدو هذا النشاط صعبًا للمبتدئات، لكنه أحد الأنشطة الأكثر رفاهية ومتعة التي يُمكن ممارستها.
وما فائدة الفروسية للفرد؟
فوائد الفروسية للفرد متعددة منها الصبر وتهذيب النفس، والفائدة الحقيقية هي في تحقيق الإنجازات، فكل إنجاز عبارة عن عمل جاد وتعب ويحتاج إلى قوة تحمل وتركيز في أدق التفاصيل؛ لكي يحقق ما يصبو إليه كل مدرب.
نفس طويل
هل الفروسية رياضة تغني الفرد أم أنها رياضة تحتاج لرياضة أخرى حتى يمارسها؟
الفروسية تحتاج إلى جهد كبير ووقت طويل، ولابُد أن يكون من يدخل في هذا المجال صاحب نفس طويل، الفروسية ليست هواية بل حياة يجب فهمها لكي تعرف كيفية التعايش معها.
وعلى الصعيد الشخصي ماذا علمتك الفروسية؟
علمتني الصبر، فحين تبدأ بتدريب الخيل لابُد من تعليمه كيفية الوقوف ومتى يركض ومتى يزيد سرعته ومتى يؤدي حركة معينة، فهنالك خيول تتجاوب سريعًا كالأطفال، وبعضها تأخذ وقتا تقريبًا ستة أشهر وبعضها عاما أو عامين إلى أن يصل لإمكانية المشاركة في السباقات، فلابُد أن تكوني صبورة وصاحبة بال طويل، لا يوجد شخص نجح في الخيل دون أن يصبر سواءً رجل أعمال أو مدربا أو خيالا.
هل من ضمن الخيول التي تمكنتِ من تدربيها شاركت في مسابقات رياضية؟
أنا مساعدة المدرب فواز الغريبان حاليًا والجواد بيتروس الذي فاز في الأشواط المصاحبة لمهرجان سعودي «كب كان» من ضمن الخيول التي شاركت في تدريبها مع المدرب فواز، ومحترم وعويس حصلا على جوائز في سباقات المصيف.
رياضة وحيدة
هل هنالك رياضة أخرى تمارسينها؟
الفروسية هي الرياضة الوحيدة التي أُمارسها.
حدثينا عن مجال دراستك؟
دراستي تخصص خدمة المجتمع.
هل لديك خطط مستقبلية؟
طبعًا لكل طموح خطط وأهداف مستقبلية، وفي مجال مثل مجال الفروسية، أتمنى ظهور اسمي في الميادين العالمية إن شاء الله.
