مرة أخرى يبتسم الحظ للأهلي لاعتلاء الصدارة، ولكن للأسف الشديد يظل الاستهتار وعدم احترام الخصم والتفريط بكل رعونة في النقاط السهلة أمرا قد اعتاد عليه جمهور النادي، حقيقة غريب هذا الأهلي فقد فرط في الدور الأول من عمر المسابقة في عدة مباريات كانت كفيلة بتصدره في الشتوية، وبقارق نقطي معقول عن الهلال والشباب، ولكن للأسف لاعبي الفريق أضاعوا تلكم النقاط والتي كانت في المتناول، ولا أعلم لماذا هذا التهاون وهذه اللامبالاة ولماذا لا يحمل اللاعبون صفة الجدية والقتالية العالية؟
فالروح والإصرار والعزيمة حكاية أخرى، يفتقدها الأهلي كلما تهيأت له الفرصة، (فأصبحت قصة) فالمشكلة بدأت منذ العقد الماضي فالفريق كان يفرط في كثير من النزالات السهلة على أرضة وبين جماهيره، وكانت تلك النزالات كفيلة بتتويجه بطلا لمسابقة الدوري في عدة مواسم سابقة، مع العلم أن الحقبة الماضية كانت الفترة المميزة والذهبية لاحتياجات الفريق ماديا وفنيا وعناصريا فلا أريد أن أزيد عن الماضي القريب!؟
فأعود لمباراة الليلة أمام الشباب وهي مباراة مفصلية للأهلي، (أكون أو لا أكون) أقول ذلك لأن السومة ورفاقه ضيقوا الخناق على أنفسهم بعد أن فرطوا في نقاط الباطن والاتحاد والعين بكل رعونة واستهتار، فموضوع الصدارة والمنافسة حاليا اختلفت معطياته ومعاييره كليا عما كانت عليه في السابق، يعني ذلك أن فرص التعويض تقلصت كثيرا، فالتنافس اشتد بعد دخول الاتحاد أجواء المنافسة، ولا ننسى كذلك أننا في المحطة ما قبل الأخيرة من عمر المسابقة، فلذلك إذا أراد الأهلي الدخول وبقوة للمنافسة على الصدارة فعليه أن يكسب مضيفه في مباراة الليلة، أعلم بأن اللقاء صعب ولكن بالعزيمة والإصرار قد يتخطى الأهلي مرحلة الشباب، ويفكر بعد ذلك جديا للانتصار في باقي المباريات!!
(ومضة)
(لا شيء يستمر إذا لم يكن متبادلا)