ما يقدمه الأهلي والهلال هذا الموسم أشبه بكثير بما حدث عام 2016م من هدايا متبادلة على صدارة الدوري والتربع على عرشها، وبين التفريط المستمر والخسائر المتتالية سواءً بالتعادل أو الخسارة الكاملة لنقاط اللقاء.. لم نشهد الفريقين بهذا السوء الفني من سنوات على الأقل بالنسبة لي أنا.. وعلتهما الفنية هي نتيجة عكسية لبعض القرارات الإدارية.. وأعلم عند هذه النقطة بأن الغالبية سيختلف معي وينطلق إلى أرض الملعب ويردد بأن الميدان والمستطيل الأخضر هو الفيصل في الموضوع.. بكل بساطة أريد التوضيح لمسألة مهمة تتعلق بإحضار اللاعبين المحترفين إن كانوا محليين أم أجانب، فهذا الملف يعتبر صندوقا أسود، ونتيجته تنعكس على قوة الأسماء المختارة لرفع مستوى الفريق فنيا وليس ماليا.. ومعظم الإدارات تلغي تعاقدات سابقة للإدارات السابقة وتبدأ في التعاقد مع اللاعبين الجدد، مما يرهق النادي ماليا ويجعله مترنحا إداريا.. فالمنطق يجبرنا على الأخذ بالمجموعة المتاحة والتغيير حسب الاحتياج وحسب الإمكانيات المالية والفنية.. هذه القرارات الإدارية المرتعشة هي ما حرمت الأهلي من حضور اللاعب الأجنبي في مركز السنتر (قلب الدفاع)، وبذلك يفقد الأهلي معها فرصة (تحقيق اللقب) ليبقى في دائرة المنافسة على المقعد الآسيوي وهذا الأمر ليس بغريب عليهم.. وأيضا خسر الهلال إدواردو نظرا إلى بعض التفاصيل البسيطة في العقد والتي كان يستحقها كنجم ثابت المستوى والقيمة الفنية والتأثير مع الفريق.. وقس عليها بقية القرارات التي أضرت بالأندية بلا استثناء.. من هنا أوجه بوصلة الشكر لمقام وزارة الرياضة في البند الذي ينص على أن مجلس إدارة النادي مسؤول مسؤولية تضامنية عن كل القوائم المالية والإدارية الأمر الذي حد من الفوضى الإدارية في أروقة الأندية.. ولعل هذا النص إن لم نشاهده ونتقبله الآن فسيكون واضحا كوضوح الشمس مع تقادم المواسم الرياضية.. أخذنا الحديث جانبا ونسينا أن الشباب يتربع في الصدارة والاتحاد يرفع شعار القادمون من الخلف وعلى النائمين العودة.. وفي قلوبكم نلتقي..