في سيهات، هذه المعادلة مقلوبة تماماً، حيث إن الجماهير الخلجاوية العاشقة قد ينسيها فوز واحد في كرة اليد إخفاقات كرة القدم، وباقي ألعاب النادي، والرئيس ينال الرضا من خلال اهتمامه بفريق كرة اليد، حيث عرفت المنطقة بفنون هذه اللعبة في ثمانينيات القرن الماضي حين سيطر الفريق على البطولات ورسم الفن والإبداع؛ لتكون كرة اليد في نادي الخليج هي الأساس الذي من خلاله انطلقت أندية أخرى في المنطقة مثل النور ومضر والصفا وغيرها من الأندية.
يد الخليج رغم تاريخها المرصع بالذهب إلا أنها ابتعدت عن المنصات طويلاً لعدة ظروف ومسببات، تعاقب خلالها العديد من الرؤساء ولكن دون إرضاء جنون السيهاتيين ببطولة تروي عطشهم وتعيد الروح، التي فقدت منذ زمن.
كرة اليد بنادي الخليج على بعد خطوة واحدة من عودة الروح والذهب والحياة، وهذه المرة مع رئيس جديد ومجلس جديد قد تكون (نيتهم) البيضاء سببا في تحقيق الذهب، ورفع الكأس ورسم الفرح على محيا مائة ألف سيهاتي عطشى لفرحة عودة الأمجاد وتحقيق البطولات.
كل الظروف مهيأة لتكون هذه الكأس في خزينة الدانة من جديد.. مدرب وطني ترافقه الدعوات، نجوم يخوضون مباراة الكأس بعزيمة الرجال متذكرين بيقين ما ضاع منهم في السنوات الماضية، إدارة بيضاء جداً لم يمض على تسلمها المسؤولية الثقيلة جداً سوى شهور قليلة، وجماهير تعرف كيف تساند فريقها من خارج الميدان بالتحفيز الإيجابي الجميل بعيدا عن الإفراط في الفرح وبعقلانية.
التحفيز حاضر، التجهيز المثالي حاضر، والرغبة العظيمة حاضرة بقوة، والهدف الأهم أن تفرح سيهات من جديد.
@khaled5Saba