استمرت الثقة تكبر وتكبر وتحديداً بعد أن جمع بين الآسيوية والدوري والكأس في سابقة لم يستطع أي مدير فني جلس على بنش الفرق السعودية أن يحقق مثلها.
وبعدها.. بدأت العاصفة الهوجاء تثور شيئاً فشيئا وتأخذ بين ثناياها أفكار وتطلعات هذا المدرب الذي بدأ يعيش أولى مراحل الضياع بخساراته المتكررة ونزيفه النقطي الكبير مخلفاً فجوة عميقة بينه وبين أقرب داعميه.
توقفت ساعة الانتظار في هذا الوقت.. فالحال لم يعد يحتمل استمرار هذا العبث داخل الفريق، فقد أفلس من كان يحمل بين جنباته حلم المدرج الهلالي الكبير وخصوصاً بعد خسارة السوبر والهبوط من الصدارة للمركز الثالث.
حينها وقف الشارع الهلالي على بعد مسافة واحدة ينتظر قرار الإقالة الذي جاء بعدها كالبلسم المنسكب على جراح المحبين، وكأن هذا المدرب لم يذقهم «الشهد» في ثلاث بطولات كانت أشبه بالخيال الذي أصبح حقيقة على يده.
لا أجد تفسيراً لما حدث عن وضع هذا المدرب إلا أنه أشبه بالبالونه الكبيرة التي امتلأت عطاءً وحباً وتقديراً حتى «انفجرت» وأصبحت هباءً لا قيمة لها.
ما قلت لك؟
رازفان بالونه وانفقعت
لكن بعد أن قدمت شيئا ثمينا
أسعد الهلاليين
وجعلهم يعشقون ناديهم أكثر.
تويتر / @Jaber_Alghamdi